Advertisement

Typography

انتهجت "زين السعودية" خلال السنوات القليلة الماضية استراتيجية الاستثمارات النوعية مستهدفة تحقيق 3 أهداف رئيسية: تعزيز الابتكار والتطوير في قطاع الاتصالات الوطني، تقديم أفضل تجربة مستخدم بحلول وخدمات رقمية متنوعة ومتكاملة، وتحقيق أفضل استفادة من بنيتها التحتية المتطورة لنمو وتطوير قطاعات رقمية ناشئة.

اتّسم مسار الشركة خلال الفترة الماضية بأداء تصاعدي على المستويات المالية والتشغيلية كنتيجة مباشرة للعديد من الإنجازات النوعية المرتكزة على تقنيات الجيل الخامس (5G)، والذي ترافق مع حرص الشركة على تبني وتطبيق معايير متطورة للحوكمة والكفاءة المالية وتعزيز جودة الخدمات وتحقيق قيمة مضافة لعملائها ومستثمريها. ويشير الرئيس التنفيذي في"زين السعودية" المهندس سلطان بن عبدالعزيز الدغيثر إلى أن هذا التوجه الاستراتيجي للشركة أسهم في تأكيد دورها كمساهم رئيسي في تحقيق مسيرة التحول الرقمي الشامل وتطوير قطاع الاتصالات والخدمات الرقمية في المملكة، إلى جانب استقطاب وتطوير قطاع التقنية بهدف توطينها في المملكة بما يدعم تحقيق مستهدفات رؤية 2030. 

 

عند كل إنجاز تحققه "زين السعودية" نسمع عن أهمية هذا الإنجاز بالنسبة لرؤية المملكة، فما الذي تمثله لكم رؤية السعودية 2030؟ وكيف تتقاطع توجهاتكم الاستراتيجية معها؟

ترسم رؤية السعودية 2030 مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. وتشكل بالإضافة إلى كونها مصدر فخر لنا كسعوديين وعنوانا لطموحاتنا وتطلعاتنا، بوصلة لمستقبل أعمالنا واستثماراتنا. لذلك نحن ملتزمون في "زين السعودية" بدعم جهود قيادتنا الرشيدة لتحقيق مستهدفات الرؤية للتحوّل الرقمي الشامل. وكشركة وطنية، نحرص على دورنا المحوري في تمكين اقتصاد معرفي رقمي ومجتمع ذكي، لتنمية وتنويع الاقتصاد وتمكين نمط حياة متوازنة ومزدهرة بما يرفع من تصنيف المملكة عالمياً على مختلف الأصعدة. وإذا نظرنا إلى أبعد من مسألة التحوّل الرقمي الشامل، تدعم إستراتجيتنا وكذلك حلولنا وخدماتنا المبتكرةتحقيق رؤية السعودية 2030 بمحاورها الرئيسية الثلاثة (مجتمع حيوي، اقتصاد مزهر، وطن طموح). وسأعطي بعض الأمثلة هنا التي تبرهن مساهماتنا في هذه المسيرة الوطنية الحيوية.  ففي محور اقتصاد مزدهر، تعمل "زين السعودية" على تعزيز مساهمة قطاع الاتصالات والخدمات الرقمية في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بما يدفع عجلة التنوع الاقتصادي كما أننا ملتزمين بزيادة نسبة المحتوى المحلي في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وكذلك زيادة حضور المرأة في المناصب القيادية في واحد من أكثر القطاعات الاقتصادية غير النفطية حيوية. وقد أطلقنا عددا من المبادرات مثل برنامج Evolve لحديثي التخرج وبرنامج المرأة في التقنية بهدف توظيف وتدريب وتمكين شابات وشبّان المملكة وتوفير أفضل بيئة  لتنمية قدراتهم المهنية بشكل مستمر. كما نسهم في تحقيق التنويع الاقتصادي للمملكة، إذ أطلقنا شركة "تمام للتمويل"، كأول شركة تحصل على ترخيص للتمويل الاستهلاكي المصغر، وبما ينسجم مع برنامج تطوير القطاع المالي للمملكة . وضمن محور مجتمع حيوي، فإننا نعمل بشكل مستمر على الارتقاء بجودة الخدمات الرقمية وسهولة الحصول عليها، بما يعزز الحياة الكريمة، ويرسخ قيم مجتمعنا ويوفر خيارات ترفيه عالمية المستوى، ونمط حياة مستداماً، وتكافلاً اجتماعياً، ونظاماً فعالاً لخدمات رقمية تغطي كل متطلبات الحياة، ولا سيما في الرعاية الصحية والاجتماعية. وتحت محور وطن طموح، نفخر بأننا نسترشد بطموح قيادتنا ورؤيتها في كل ما نقوم به، يدفعنا طموحنا في أن نكون من المساهمين الرئيسين في تعزيز تنافسية مملكتنا الغالية في قطاع التقنية والاتصالات ولتكون بين أفضل دول العالم في توفير الخدمات الرقمية . وأنا على ثقة بأن بصمات "زين السعودية" ستزداد مستقبلاً لتغطي كل المحافل والقطاعات لخدمة وطننا وقيادتنا على هذه الأرض المباركة.  كما نحرص على أن نكون شركة مستدامة وصديقة للبيئة انطلاقاً من إستراتيجيتنا للاستدامة المؤسسية. وأنا على ثقة من أننا نخدم بذلك وطننا وقيادتنا وشعبنا.

 

 ذكرتم أن رؤية السعودية 2030 هي بوصلة لمستقبل أعمالكم واستثماراتكم، فهل لكم أن تطلعونا على أبزر عناوين التوجه المستقبلي لشركة "زين السعودية"؟

أصبحت "زين السعودية" اليوم أكثر من مجرد شركة اتصالات، بل أصبحت خياراً مفضلاً لخدمات الاتصالات والإنترنت سواء للأفراد أو قطاع الأعمال، وكذلك شريك موثوق لمشاريع المملكة الكبرى. وتقوم توجهاتنا على التوسع في استمثاراتنا النوعية كمدخل لبناء بنية تحتية رقمية متكاملة ونشر تقنية الجيل الخامس (5G) وما بعدها في المملكة لتعزيز مستقبل رقمي مستدام. وفي السابق، كانت جهودنا ومثابرثنا لتحقيق ذلك واضحة للجميع. ونفخر اليوم أننا نضع أفضل القدرات التقنية لتمكين الأفراد قطاع الأعمال والجهات الحكومية من خلال توفير واحدة من أكثر شبكات الجيل الخامس (5G) تطورا في المنطقة، التي تحولت لتكون الأساس لتقديم العديد من تطبيقات وحلول المستقبل الرقمي وكذلك خدمات الحوسبة السحابية المتقدمة من خلال سحابة زين. كما كانت "زين السعودية" سباقة لطرح العديد من الحلول الرقمية المبتكرة، وفي مقدمها حلول التقنية المالية، حيث أطلقنا شركة "تمام للتمويل"، كأول شركة تحصل على ترخيص للتمويل الاستهلاكي المصغر في المملكة مقدم من البنك المركزي السعودي (ساما) .  إضافة إلى التزامنا بتطوير الترفيه الرقمي والألعاب الالكترونية في المملكة من خلال تأسيس شركة PLAYHERA MENA (بلاي هيرا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا). 

 

 بالحديث عن شركتي تمام و PLAYHERA MENA، ما الذي يدفع بشركة اتصالات إلى خوض غمار قطاعات بعيدة عن دائرة تخصصها؟

من خلال رؤيتنا القائمة على الاستثمار النوعي في الابتكار والتقنية، عملنا على بناء منظومة متكاملة تجمع ما بين الاتصالات والحلول والخدمات الرقمية. وقد نجحنا ولله الحمد في تحقيق ذلك، بدليل البصمات العديدة لشركتنا على تطور قطاع الاتصالات الوطني عموما. ومن خلال استثمارنا في قطاعات جديدة بينها التقنية المالية والترفيه الرقمي والخدمات السحابية، سنفتح آفاقا جديدة للابتكار والخدمات النوعية لنسهم بفعالية في بناء مستقبل رقمي مستدام ومتكامل للمملكة يرتكز على تقديم أفضل التجارب والحلول للمستخدمين بكافة شرائحهم وقطاعاتهم.

قطاع التقنية المالية هي مستقبل القطاع المالي العالمي، وتطمح المملكة إلى أن تصبح رائدة عالميًا في هذا المجال بحلول عام 2030. ففي عام 2021، بلغت استثمارات هذا القطاع 210 مليارات دولار ، بلغت حصة منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا 77.4 مليار دولار. ومن المتوقع أنه بحلول عام 2030، سيكون سيساهم اللاعبون في مجال التقنية المالية  على مستوى المملكة، بمبلغ 13.3 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق  18000 وظيفة. وهذا أكثر جاذبية بالنظر إلى أنه قبل سنوات قليلة فقط لم يكن هناك سوى عدد قليل من اللاعبين النشطين. لقد مكنتنا القيادة والاستراتيجية الحكيمة لشركة "زين السعودية" من توقع هذه الزيادة في الطلب على حلول التقنية المالية، مما أدى إلى إطلاقنا لشركة "تمام" للتمويل ، وهي أول منصة للتمويل المصغّر في المملكة، وتوفر تجربة رقمية لا مثيل لها لشاباتنا وشبابنا.

هناك قطاع آخر ضمن استراتيجية أعمالنا ويشهد نموًا غير مسبوق، وهو الألعاب والرياضات الإلكترونية. من المتوقع أنه بحلول عام 2023 أن تتجاوز إيرادات الألعاب العالمية السنوية 200 مليار دولار. في عام 2021 ، في وقتٍ حققت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إيرادات بقيمة 6.3 مليار دولار مع 100 مليون لاعب. وعلى مستوى المملكة العربية السعودية، نحن نشهد نمواً غير مسبوق في هذا المجال، ونتوقع أن تصبح مركزًا لهذا القطاع، الذي  يبلغ سوقه حالياً بالمملكة نحو مليار دولار ومن المتوقع أن يصل سوقه إلى 6.8 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. ونحن في "زين السعودية"، جاهزون للاستفادة من هذا الطلب والاستفادة من خبرتنا وأصولنا في هذا المجال؛ ففي عام 2022 ، عقدنا شراكة مع شركة PLAYHERA العالمية المتخصصة في قطاع الألعاب الإلكترونية، لإنشاء PLAYHERA MENA ، مما يضمن بيئة مناسبة للمبتكرين ومبدعي المحتوى وأصحاب  المواهب وتجذب اللاعبين المحترفين. كما قمنا بتوسيع شراكتنا مع NVIDIA ، المزود الرائد للألعاب السحابية ، عبر المزيد من الأسواق في المنطقة؛ حيث أصبح بإمكان مشتركي شركات الاتصالات الإقليمية الوصول إلى مكتبة الألعاب السحابية GeForce NOW من شركة "زين السعودية" والاستمتاع بأقوى ميزات الألعاب السحابية.

ومن خلال استثماراتنا النوعية في التقنية المالية والألعاب السحابية، نفتح آفاقا جديدة للابتكار والخدمات النوعية بما يسهم بفعالية في تمكين مجتمع رقمي في المملكة وتزويد مشتركينا من كافة القطاعات بتجارب وحلول رائعة

 

 مع الاهتمام العالمي المتزايد في تحسين وتعزيز الاستدامة البيئية، كيف تنظرون في "زين السعودية" إلى مسألة الاستدامة المؤسسية؟ وما هي القيمة المحققة من تبني الاستدامة المؤسسية؟

 ندرك في "زين السعودية" بأن المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمملكتنا تعكس أثرا ايجابياً على جميع المستويات والفئات، نظراً للارتباط الوثيق ما بين النمو الاقتصادي والاستدامة. ومنذ تأسيس الشركة، شكلت الاستدامة المؤسسية محركاُ رئيسياُ لأعمالنا. فطورنا استراتجيتنا للاستدامة المؤسسية وفقاً لأربع ركائز رئيسية هي: التغيّر المناخي، العمل بمسؤولية، الشمولية، وتمكين الشباب، وذلك بهدف تحقيق تواصل هادف وفعّال على مستوى الممارسات البيئة والاجتماعية والحوكمة التى تركز على 11 هدفاً من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، نواصل العمل على الحد من الانبعاثات الكربونية بما ينسجم مع طموحنا الاستراتيجي بتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050 من خلال استخدام المعدّات ذات الكفاءة في استخدام الطاقة، وتطبيق حلول الطاقة المتجددة، ومشاركة هذه المقاربة مع كافة شركائنا وشبكة موردي الشركة، وكذلك تطبيق نظام فعّال لإدارة النفايات يتضمن إعادة تدوير الأجهزة لتقليص المخلفات الإلكترونية. وقد احتلت "زين السعودية" المركز الأول بين شركات الاتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا في تصنيف مجالات التصدي لتغير المناخ، وهي مدرجة في القائمة العالمية لمشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون "CDP” مع تصنيف متقدم (A-)في نطاق الإدارة ، وهو التصنيف الخاص بعمليات الإفصاح عن الإجراءات المناخية، وذلك بعد أن نجحت في تلبية المعايير والمتطلبات الخاصة لـ"مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون".

وبالنسبة للشمولية، أطلقنا مبادرة "المرأة في التقنية" لتوفير الدعم والإرشاد للطالبات الجامعيات في تخصصات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات STEM، بهدف ضمهن إلى سوق العمل. كذلك يشكل تمكين الشباب حجر أساس في استراتجيتنا للاستدامة المؤسسية، وقد ركزنا جهودنا على تدريب وتمكين فئة الشباب في المجتمع. فركزنا على المهتمين منهم بالعلوم والتقنية، وأطلقنا العديد من المبادرات الاستراتيجية والشراكات مع منظمات رائدة مثل مبادرة ThinkTech وجمعية تمكين الشباب "سعودي منتور" والاتحاد السعودي للرياضات الالكترونية والاولمبياد الوطني للابداع العلمي.  كما أطلقنا هذا العام برنامج Evolve  لحديثي التخرج من طلاب وطالبات الوطن ومدته 12 شهرا بهدف تدريبهم على رأس العمل وصقل مهاراتهم لجعلهم مستعدين لبدء رحلة العمل بكل كفاءة.