Advertisement

Typography

ضمن فعاليات النسخة السادسة عشرة من قمّة تيليكوم ريفيو لقادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سلّطت ليزلي شانون، المسؤولة عن النظم واستكشاف التوجهات في شركة نوكيا الضوء على أحدث مستجدات التكنولوجيا – ميتافيرس – وكيفية عمل شبكات الجيل الخامس توازياً.

 في مقابلة حصرية مع تيليكوم ريفيو، تحدّثت شانون عن سرّ نجاح الابتكارات في عصر الرقمنة ولماذا يجب على المرأة التقدّم إلى الأمام وتحقيق كل الامكانات للمشاركة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 

تمحورت كلمتك التي ألقيتها خلال قمّة تيليكوم ريفيو حول الجيل الخامس وميتافيرس. هل يمكن أن تشاركينا لمحة عامة عن هذا الموضوع وكيف تستثمر نوكيا بهذه التقنيات؟

أنا مسؤولة عن النظم واستكشاف التوجهات في شركة نوكيا. أظهرت المستجدات التكنولوجية خلال السنوات الخمس الأخيرة أهمية الجيل الخامس لتعزيز الواقع الافتراضي وتحديداً الواقع المعزز. من جهتنا، نصب تركيزنا في نوكيا على ذلك.

حالياً، يلعب الجيل الخامس دوراً بارزاً في ميتافيرس الخاص بعالم الشركات والصناعة، لتحقيق التوأمة الرقمية والتحكم بها ولفهم الأمور التي نعتقد أننا نفهمها بشكل سطحي، لكن تتطلّب منّا التعمّق بها أكثر على المستوى الرقمي.

هذه ماهية الميتافيرس، والجيل الخامس يعززها. يعمل الكثير من الأجهزة الخاصة بميتافيرس على شبكة واي-فاي، ولكن إذا كنت تتعامل مع التوأمة الرقمية المعقدة أو أي نوع آخر من الموارد الكبيرة، فأنت بحاجة إلى الجيل الخامس لتتمكن من نقل ذلك بدقة بكل تفاصيله.

نلحظ أيضاً أن الشركات قد بدأت بحالات استخدام تتطلب منها الحصول على هذه الموارد الرقمية والتحكم بها، مما يقود إلى شبكات الجيل الخامس الخاصة. مع هذه الحلول نحن جاهزون للمضي في هذا العصر.

 

كونك إمرأة مؤثرة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كيف تشجعين سائر النساء على الانغماس أكثر في هذا المجال؟

أنا محظوظة كوني أعمل في هذه الشركة التي تدعم وجود المرأة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، كما تعتبر نوكيا رائدة أيضاً في هذا المجال. تعمل على بناء الشراكات مع مبادرة الأمم المتحدة للمرأة العالمية لتشجيع النساء على الاتجاه نحو تعلم علوم التكنولوجيا والاتصالات  تحديداّ في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وبالتعاون مع دول مختلفة لدعم المرأة على الانخراط في هذا المجال، في العموم، وإلى جانب زيادة عدد النساء نسعى لتفعيل مكانتهن أيضاً على مستوى المنطقة محلياً. ومن خلال المبادرات التي تحمل التوجهات المستقبلية، ندعم النساء في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا.

على مقلب آخر، وكوني إمرأة، أتيت من حياة العلوم، فليس لدي خلفية في مجال الاتصالات والتقنية. إن الرسالة التي أريد أن أوجهها للمرأة هي، "لا تخافي من الاندماج بقطاع الاتصالات والتكنولوجيا". إن عدم حيازتك على شهادة في الهندسة، هذا لا يعني أنه لا يمكنك أن تنخرطي في هذا المجال. ثقي بنفسك، فإذا كانت تقنيات الحوسبة والتكنولوجيا ستخدم العالم كلّه، علينا أن نساهم في عملية إنشاء هذه التقنيات.

تذكري أنك قوية دائماً، ونحن بحاجة لصوتك في القطاع. كوني شجاعة وقولي: "أتعلمون؟ يمكنني أن أتولى الأمور" ومع إيماننا بأنفسنا وبقدراتنا سنتمكّن من المضي بتولي هذه الأدوار. 

 

ها نحن نشهد على الحلول التكنولوجية الجديدة، التي ستستمر لاحقاً. كيف تستفيد نوكيا من هذا الاتجاه لتبقى رائدة بين الشركات المزوّدة لخدمات الاتصالات؟

انضممت إلى نوكيا منذ 22 سنة. مما يعني أنني شاركت في مجالات عدّة تتعلّق بشقّ الشبكات، وقد واكبت ازدهار وهبوط سوق الهواتف المحمولة.

من أهم الأمور التي تعلّمتها على الصعيد الشخصي من خلال مشاهدة ما حصل بأعمالنا هو أن قطاع الهواتف المحمولة قد سقط. خسر القطاع مساره الصحيح مع توقّفه عن تحديد رؤية خارجية.

بالنسبة لشركتنا، ولسائر الشركات، من المهم دائماً عدم التفكير بأننا نملك الاجابة. يجب أن نكون مبتكرين دائماً ومعرفة ما ستأتي به المرحلة المقبلة، فحتى لو اعتقدت بأنك محور كل شيء، عليك دائماً أن تقدّم المزيد من الابتكارات الجديدة واستكشافها.

لن ينتهي الأمر بنا أبداً. انظر إلى الأمام، واعطِ فرصة للتعبير عن الآراء في شركتك حول كل ما يتعلّق بالحلول المبتكرة والمرحلة المقبلة، وهذا ما نطمح إليه في نوكيا دائماً.

 

نعيش في عالم متصل تماماً. برأيك ما هو المطلوب لضمان الاستدامة ونظام ايكولوجي فعّال مدعوم بالتكنولوجيا؟

الأهم يبقى أننا ما زلنا نكتشف العصر الجديد الذي نحن بصدد الدخول إليه، مع انتقالنا إلى عالم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والمعلومات. فلا يمكن لشركة واحدة أن تقدّم كل الاجابات والحلول في المستقبل.

تعتبر الشراكات المفتاح الأساس لكل شيء. فإذا كنت تريد إنشاء برنامج خاص للواقع المعزز، عليك أن تكون شريكاً مع سائر الشركات التي يمكنها أن توفّر تقنية الذكاء الاصطناعي، خططاً ثلاثية الأبعاد والتعلم أيضاً من هذه الشركات.

تبعاً لتجربتي الخاصة، حينما انضممت إلى نوكيا لأول مرّة، قمت بتشغيل مختبر تطوير التطبيقات، وعندما يفشل شيء ما، لم يكن ذلك بسبب مشكلة فنية. بل كان ذلك بسبب مشكلة في العمل - الشركات التي لم تنسجم معاً كما يجب. بما أن الشركات بحاجة إلى الانتقال إلى تطوير منتجات جديدة، فإن الأمر لا يتعلق فقط بالابتكار التقني؛ بل بمرونة الأعمال وبإقامة شراكات جيدة مع شركاء متعددين في إنشاء منتج واحد معًا. إن الشركات التي ستتمكّن من إتمام شراكات ستكون في الصدراة في الأعوام المقبلة.