Advertisement

Typography

تلتزم فودافون قطر بثقافة تحسين الشبكة وتعزيز الابتكار. في مقابلة حصرية مع الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة فودافون قطر، سلّط رامي بقطر الضوء على جهود الشركة لتحقيق التحول الرقمي، وتكامل التكنولوجيا واعتماد نهج المسؤولية الاجتماعية المتخذة تجاه الشركات.

 

كيف ستحافظ فودافون قطر، الشركة الرائدة والمرموقة في عالم التكنولوجيا، على ريادتها في قطاع الاتصالات والإنترنت لدفع مسيرة التحول الرقمي؟

تدرك فودافون قطر دورها كمساهم رئيسي في تطوير الرؤية الرقمية الوطنية لدولة قطر. ويعني هذا الإدراك أننا ألزمنا أنفسنا بتطبيق ثقافة التحسين المستمر للشبكة وتعزيزها. ونحن نسعى جاهدين لاغتنام الفرص المتاحة لتعزيز كفاءة منتجاتنا وخدماتنا وموثوقيتها وفعاليتها، ونبقى منفتحين على تبني ونشر التكنولوجيا المبتكرة لتعزيز مسيرة التحول الرقمي في البلاد.

ولتحقيق هذه الغاية، أجرينا العديد من التحسينات على سرعات شبكتنا خلال الأشهر الأخيرة، وأبرزها: الاستثمار في توسعة القدرات الأساسية للشبكة لتصل إلى 1.2 تيرابايت في الثانية ونشر حلول عالية السعة مثل الحزم المزدوجة والحزم السداسية في المناطق التي تشهد ضغطًا عاليًا لضمان تحسين قدرات الشبكة وتحقيق المرونة الكاملة. كما أجرينا تجربة ناجحة لتشغيل خدمة طيف الموجات الملليمترية (mmWave) في شبكة الجيل الخامس التي تدعم إمكانية توفير سرعات بيانات أعلى من أطياف الجيل الخامس الأخرى تصل إلى 4.6 جيجابت في الثانية على الوصلة الهابطة و734 ميجابت في الثانية على الوصلة الصاعدة لدعم حالات الاستخدام الخاص.

ومع مضينا قدمًا، نحرص على الاستمرار في تطوير شبكاتنا الجوالة والثابتة في كل شريحة من الشرائح التي نلبيها وهي (شريحة الدفع المسبق، والدفع الآجل، والمنازل والشركات) لإتاحة الإمكانيات الرقمية للأفراد والشركات المشتركين في خدماتنا وتمكينهم من الوصول إلى علامة تجارية جديدة، وحلول رائدة في السوق.

 

ما هي الكفاءات التي تعتمد عليها فودافون قطر لتوفير قيمة مضافة في المجتمع وتعزيز التواصل في قطر؟

نفخر ببذل أقصى جهودنا وتخصيص الوقت والجهد اللازمين لتحديد الطرق التي يمكن لعملائنا من خلالها الاستمتاع بتجارب رقمية لا مثيل لها مدعومة بخدمات الاتصال الفائقة لشبكتنا العالمية. وفي ظل تصميمنا على تحقيق هذه الغاية، عملنا إلى أبعد الحدود على تطوير مجموعة منتجاتنا وخدماتنا وتعزيزها باستمرار للمستهلكين والشركات على حدٍ سواء.

وكان من بين أحدث حملاتنا مسلسل "البيت العود"، الذي يبرهن بشكلٍ مثالي على هذا التركيز، حيث سعينا لعرض الطرق العديدة التي يمكن من خلالها للحلول التكنولوجية التي تقدمها الشركة مساعدة الأفراد في التغلب على التحديات اليومية والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل.

فعلى سبيل المثال، تتيح حلول إدارة الأسطول باستخدام إنترنت الأشياء لأصحاب الأعمال إمكانية مراقبة أسطولهم في الوقت الفعلي مع السماح للموظفين أيضًا باتباع طريقة اتصال سلسة للتواصل على الفور مع المديرين في حالات الطوارئ، وبالتالي توفير الوقت والتكاليف الإضافية وتعزيز الكفاءة التشغيلية الإجمالية.

وعلاوةً على ذلك، نظرًا لكون الابتكار إحدى ركائزنا الأساسية، فإننا نعتمد بشدة على خبراتنا العميقة في القطاع والكفاءات الأساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبيانات العلوم لإقامة شراكات فعالة مع الأطراف المعنية الرئيسية في قطر لإتاحة إمكانية عيش حياة ذكية وتوفير أنماط حياة رقمية من الدرجة الأولى لجميع أفراد المجتمع. وفي وقت سابق من العام الحالي، تعاونت فودافون قطر مع شركة نوكيا لنشر تكنولوجيا الألياف الضوئية المتطورة الخاصة بالشركة في منطقة مشيرب قلب الدوحة، أول منطقة ذكية ومستدامة مبنية بالكامل في العالم، وهو ما يجعلها أول مدينة في الشرق الأوسط تتمتع بسرعات إنترنت فائقة عبر شبكة الألياف الضوئية التابعة للشركة التي تصل سرعتها إلى 25 جيجابت في الثانية.

 

من خلال جهودكم الدؤوبة والمؤثرة في قطاع الاتصالات، كيف تقيمون التحولات التي طرأت على هذه الصناعة وآثارها على عملكم؟

مع تحول بوصلة صناعة الاتصالات نحو تكنولوجيا الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي، أصبحت الرقمنة من المهام الأساسية للشركة، وهو ما يلفت الانتباه إلى الاعتبارات والأسئلة الرئيسية حول كيفية تحويل حزمة الشبكة نحو الأتمتة الكاملة والهيكل القائم على البيانات مع تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة العملاء وتوفير قيمة إضافية. وتقود شركة فودافون قطر مسيرة التحول الرقمي وتتخذ قرارات واعية بالاستفادة من خبراتها في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتطورة.

 

تعتمد دولة قطر على الذكاء الاصطناعي على جميع المستويات. كيف تدمج فودافون قطر هذه التكنولوجيا وغيرها في أعمالها؟

يُشَكِّل توظيف تكنولوجيا الجيل التالي لتبسيط حياة عملائنا جزءًا لا يتجزأ من عملياتنا ومجالاً يحظى بالأولوية نواصل اتخاذ خطوات واسعة فيه. ونظرًا لمرورنا بتحول رقمي سريع، فإن تعزيز قدراتنا الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي وأتمتة الإجراءات الروبوتية كانا عنصرًا محوريًا لنجاح قراراتنا التجارية والتكنولوجية.

ويتجلى ذلك في افتتاح مركزنا الجديد لعمليات شبكة الاتصالات في مدينة لوسيل بدولة قطر في عام 2021. ويستخدم هذا المركز التكنولوجيا المبتكرة، بما في ذلك أدوات الذكاء الاصطناعي والأتمتة، بالإضافة إلى أفضل الممارسات والأدوات الصناعية الأخرى اللازمة لضمان استمرار موثوقية شبكاتنا وكفاءتها وأدائها الفائق.

وفي إطار أجندتنا الأوسع للتحول الرقمي، قدمنا أيضًا لبيب، وهو أحد أوائل روبوتات الدردشة المدعومة بخدمات الذكاء الاصطناعي في قطر، والمتاح للعملاء على تطبيق فودافون. وبفضل إمكانات معالجة اللغات الطبيعية الممزوجة بمزايا التعلم الآلي، يوفر لبيب خدمات العملاء مثل مدفوعات الفواتير وتعبئة الرصيد وإدارة الوظائف الإضافية ومعلومات عن العروض الخاصة للمستخدمين باللغتين العربية والإنكليزية.

 

كيف تستفيدون من ريادتكم في قطاع التكنولوجيا لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع؟ ما هو النهج الذي تتبعه شركتكم إزاء مسؤوليتها الاجتماعية؟

الاستدامة من بين المجالات التي تحظى بأولوية وهي عزيزة جدًا على قلوبنا في فودافون قطر، حيث تشكل إحدى الركائز الثلاث لعملياتنا. ونحن نفخر بكوننا من رواد الحراك البيئي في قطر، حيث نحرص على مواءمة جهودنا لضمان أن يبدأ التغيير الذي نسعى لإحداثه في المجتمع من داخل مؤسستنا. ويعني ذلك أننا نبحث دائمًا عن فرص للتأكيد على ضرورة عيش حياة مستدامة واتباع الممارسات الصديقة للبيئة بين أوساط القوى العاملة في الشركة. فعلى سبيل المثال، أشركنا موظفينا في الاحتفال باليوم العالمي بدون سيارات، حيث استخدموا بدائل مستدامة للوصول إلى العمل مثل المشاركة في ركوب السيارات، والدراجات الكهربائية، والدراجات، أو المشي.

وتبرز التنمية البشرية أيضًا بشكل كبير في نهج المسؤولية الاجتماعية الذي تتبعه شركتنا. ونحن نلتزم برعاية قادة الغد في المشهد التكنولوجي بدولة قطر. وتماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تسعى إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة، نتواصل بشكل اعتيادي مع المواهب الشابة في معارض التوظيف المختلفة التي تُقام في جميع أنحاء البلاد، كما طورنا برامج للدراسات العليا لتعزيز نمو هذه المواهب وانتقالهم السلس إلى الوظائف المهنية التكنولوجية.