Advertisement

Typography

وافقت المملكة المتحدة أخيرًا على دور محدود لعملاق الاتصالات الصيني هواوي  في شبكة الجيل الخامس في البلاد، بينما أكدت أن "البائعين ذوي المخاطر العالية" سيتم استثناؤهم من البنية التحتية الأساسية "الحساسة".

أرادت الولايات المتحدة أن يقاطع رئيس الوزراء بوريس جونسون شركة هاوي تمامًا، بحجة أنه يمكن أن تقوم بكين باستخدام  معدات الشركة بهدف  التجسس على أخصامها الغربية. ونفت شركة هواوي بشدة أي تورّط لها في عملية تجسس.

جاء قرار لندن على أثر اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة بوريس جونسون، بعد فترة وجيزة من إعلان سماح  بروكسل لشركة هواوي بدور محدود في الجيل الخامس في الاتحاد الأوروبي.

بالعودة إلى شبكات الجيل الخامس عالية السرعة والتي توفّر نقل بيانات بشكل مضمون تقريباً قالت وزيرة الشؤون الرقمية البريطانية نيكي مورغان: " نريد اتصالًا على مستوى عالمي في أقرب وقت ممكن، إنما لا يجب أن يكون  ذلك على حساب أمننا القومي". مضيفةً: "لم ولن نسمح للمزودين ذوي المخاطر العالية أن يصلوا إلى شبكاتنا الحساسة"

رحّب نائب الرئيس لشركة هواوي بالأخبار التي مفادها أنه سيكون للشركة  دور محدود على الأقل في بناء شبكات الجيل الخامس عالية السرعة في بريطانيا، بعد ضغط واشنطن على تهميش الشركة بالكامل تحت ذريعة المخاوف الأمنية.

وفي السياق قال فيكتور تزانغ، نائب رئيس شركة هواوي: " هواوي مطمئنة بتأكيد حكومة المملكة المتحدة على أنه بإمكاننا مواصلة العمل مع عملائنا للحفاظ على طرح الجيل الخامس بالمسار الصحيح".

"هذا القرار سيقود إلى نتائج أكثر تقدماً، واكثر أماناً وبنية تحتية للاتصالات ذات تكلفة منخفضة تتلاءم مع متطلبات المستقبل."

على عكس الولايات المتحدة، فإن بريطانيا تستخدم تقنية هواوي  في أنظمتها منذ الخمسة عشر عامًا الماضية. أصرّ جونسون على أن المملكة المتحدة يمكن أن تحرز "تقدمًا تكنولوجيًا" مع الحفاظ على الأمن القومي. يُنظر إلى هواوي على نطاق واسع على أنها توفر البديل الأكثر تقدمًا لنقل البيانات بسرعة فائقة خلف التقنيات مثل السيارات ذاتية القيادة وروبوتات التي يتم تشغيلها عن بُعد.