Advertisement

Typography

تحدث لي شيانغ يو (سبيس لي)، نائب رئيس هواوي في الشرق الأوسط عن أعمال هواوي وخططها المستقبلية في المنطقة وذلك في أعقاب إطلاق التقرير السنوي والمؤتمرات التي نظمتها هواوي على المستوى العالمي في الفترة الأخيرة بما في ذلك قمة المحللين السنوية.

 

يؤدي القطاع التقني دوراً كبيراً في مكافحة الجائحة ودفع عجلة التعافي الاقتصادي، فيما تزايدت أهمية البنية التحتية الرقمية نظراً لدورها في تغيير طرق العمل والتعلّم والتعاون، في ظل تزايد حركة نقل البيانات عبر الشبكات في الشرق الأوسط. كما تزايدت حركة نقل البيانات في العديد من الدول مثل المملكة العربية السعودية والبحرين والأردن وغيرها، نتيجةً لتزايد الاعتماد على تطبيقات الهاتف المحمول للوصول إلى المعلومات الطبية المهمة وتوفير الخدمات الحكومية. واعتمدت دول المنطقة على الأطراف الخارجية لتوفير خدمات تقنية المعلومات أثناء تفشي الجائحة، حيث تعتمد العديد من المؤسسات على الخدمات الرقمية.

كذلك ناقش تقرير هواوي السنوي لعام 2020 هذه القضايا وأشار إلى الفرص الجديدة بشكل تفصيلي أثناء قمة هواوي العالمية للمحللين 2021 ومؤتمر التحول الرقمي. واتفق المشاركون على أن الفرصة متاحة لابتكار المزيد من التقنيات الرقمية للمساهمة في تحسين جودة الأعمال وإنجازها بطرق أكثر ذكاءً ووضع التقنيات الحديثة بمتناول الجميع.

وفي الوقت الذي نتطلع فيه إلى النصف الثاني من العام الحالي، نعتقد أن هناك ثلاثة أمور رئيسية يجب أن نضعها في مقدمة أولوياتنا لتجاوز الظروف الصعبة التي نمر بها حالياً وتحقيق نتائج مربحة لجميع الأطراف.

 

ضمان مرونة الأعمال وتحقيق قيمة جديدة: نواصل التعاون مع شركائنا في مختلف القطاعات في الشرق الأوسط حيث عملنا بشكل وثيق مع الشركاء على مواصلة تشغيل 1500 شبكة من شبكات الاتصالات على مدار العام الماضي. ويجب أن نواصل العمل على تلبية المتطلبات الجديدة لتحسين جودة الشبكات المخصصة للتعليم والرعاية الصحية عبر الإنترنت والعمل عن بُعد في جميع أنحاء المنطقة.

تعتمد مرونة الأعمال على تحقيق قيمة جديدة، حيث نثق بقدرة التقنيات الرقمية على توفير حلول جديدة للمشاكل التي نواجهها. من خلال مؤشر الاتصال العالمي الذي نشرته هواوي مؤخراً، أدركنا دور التحول الرقمي في تعزيز الإنتاجية لتحقيق التعافي الاقتصادي وتحسين القدرات التنافسية في المستقبل. وبالتالي ينبغي علينا أن ندرس نقاط الضعف التي تعاني منها المؤسسات في الوقت الحالي وأن نبتكر الحلول المناسبة لتعزيز القدرات الإنتاجية.

 

التعاون المفتوح: يُعتبر تبادل المعرفة عبر سلسلة القيمة التكنولوجية بأكملها واحداً من أهم العوامل التي تضمن مرونة الأعمال وتعزز التنمية المستدامة في الشركات. كما يجب أن نواصل دعم الابتكار المشترك وبناء أنظمة إيكولوجية مفتوحة توفر الفرص الملائمة لتحقيق النجاح لنا ولشركائنا.

ويجب أن نُعزّز التعاون المفتوح من خلال أعمال البحث والتطوير، حيث تستثمر هواوي ما يصل إلى 10% من إيراداتها في البحث والتطوير كل عام، كما استثمرت أكثر من 110 مليار دولار في البحث والتطوير على مدار العقد الماضي. في العام الماضي، استثمرت هواوي ما وصل إلى ما يعادل 21.8 مليار دولار أميركي في البحث والتطوير أي ما يعادل 15.9% من إيرادات الشركة. وتواصل هواوي الالتزام باستثمار ما يصل إلى 100 مليار دولار على مدار الأعوام الخمسة القادمة. أما حالياً فنركّز على الاستثمار في الأبحاث الأساسية، حيث حققنا العديد من الإنجازات في العلوم النظرية الأساسية والابتكارات الحديثة.

 

المعايير الموحدة: تُعتبر المعايير الموحدة وقابلية التشغيل المشترك واحداً من العوامل الأساسية لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار في عالم يزداد اتصالاً. كما يجب أن نبذل المزيد من الجهود لتوحيد المعايير والحد من الفوضى الناجمة عن ذلك. تبرز أهمية الاعتماد على معايير موحدة في ظل التوقعات التي تشير إلى تزايد الإنفاق على الحلول التقنية في الشرق الأوسط في العام الحالي.

وبالتعاون مع شركائنا في الأمن الإلكتروني، قامت هواوي بتأسيس تحالف أمن الأعمال لتحسين القدرات التقنية وتعزيز التعاون في القطاع التقني. باعتبار أن مسؤولية الأمن السيبراني لا تقع على شركة بمفردها أو بلد وحده، يجب أن ننجز المهام المترتبة علينا للحفاظ على دورنا الريادي في ضمان الأمن الإلكتروني. ففي العام الماضي، وضعت هواوي معايير محددة لأمان الجيل الخامس والتي تم اعتمادها من قِبل مشروع شراكة الجيل الثالث.

 

نظراً إلى الظروف الحالية، نجد أن هناك العديد من التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والتي يفرضها تفشي الجائحة من جديد والاضطرابات السياسية التي تسود العالم والتي ستطال آثارها منطقة الشرق الأوسط. على الرغم من ذلك، يمكننا تعزيز الأنظمة الإيكولوجية الجديدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط في مجالات مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وغيرها من خلال مواصلة العمل على ضمان مرونة الأعمال ووضع معايير موحدة للاقتصاد الرقمي، لبناء عالم ذكي ومتصل بالكامل.