Advertisement

Typography

تجذب الألعاب الالكترونية كل الفئات العمرية والمجتمعية دون استنثاء من صغار السن إلى الكبار منهم. وعلى الرغم من الجدل القائم حول التأثير السلبي والايجابي للألعاب الرقمية بالإجمال، تخصص شركات التكنولوجيا ميزانية سنوية كبيرة لتطوير قطاع الألعاب الالكترونية بما يناسب حاجة المستخدم.

للحديث أكثر عن أهمية وتطوّر هذا القطاع في عصرنا الحالي، خصّت تيليكوم ريفيو عربية المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة "طماطم"، حسام حمو، في مقابلة حصرية حيث شاركنا واقع الألعاب الالكترونية بالمحتوى العربي والمشاريع المستقبلية التي تعمل منصة "طماطم" لتنفيذها: www.tamatem.co 

 

كيف انطلقت فكرة تنفيذ منصة تعريب ألعاب الهواتف المحمولة "طماطم"؟

جاءت الفكرة عندما استشعرنا قلة المحتوى العربي على شبكة الانترنت وعدم وجود ألعاب عربية على متاجر الهواتف الذكية. المحتوى المعرّب يحتاج أن يكون مخلوطاً بالثقافة العربية، سواءً من ناحية المصطلحات، صياغة العبارات، أو القيم والعادات التي نشأت الشعوب العربية عليها، فجاءت فكرة شركة طماطم لملء هذا الفراغ من خلال نشر ألعاب باللغة والثقافة والهوية العربية.

 

ما الهدف من تحويل الألعاب إلى اللغة العربية، وهل يقتصر عملكم فقط على ترجمة المحتوى؟

 لاحظنا وجود فجوة كبيرة في سوق ألعاب الهواتف المحمولة في العالم العربي، وكان لا بد من أن تأتي شركة تملأ هذا الفراغ بنشر ألعاب للمستخدم العربي تلبي احتياجاته الترفيهية وتحافظ على قيمه ومبادئه ولغته العربية، حرصنا في شركة طماطم على ألّا نقوم فقط بترجمة الألعاب من لغة إلى أخرى فحسب ولكن نقوم أيضاً بتحويل هذا المحتوى إلى محتوى أكثر ملاءمة للثقافة والهوية العربية، من خلال ترجمة المحتوى إلى اللغة العربية السليمة، إعادة تصميم المحتوى المرئي إلى تصاميم تليق بالهوية العربية وتلائم طبيعة العرب، تحويل المحتوى المسموع إلى لغة عربية سواءً كان أداء صوتياً، أداء غنائياً، او حتى موسيقى معزوفة، كما نقوم بتقديم عروض ومقاطع مرئية مصممة من الصفر من خلال فريق عملنا، لتكون كما يتمنى المستخدم العربي أن يراها.

 

بعد مرور أكثر من سنة تقريباً على جائحة كوفيد-19، كيف تقيّم واقع قطاع الألعاب الالكترونية في الأردن بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام؟

على عكس القطاعات الأخرى التي كانت جائحة كوفيد-19 أمراً سلبياً عليها، فمنهم من تباطأ نمو الشركة لديهم، ومنهم من توقف النمو، ولاحظنا كثيراً من الشركات الكبرى تعلن إفلاسها خلال هذه الجائحة، إلا أننا كشركة تعمل في القطاع الترفيهي الذي كان وجهة الجميع أثناء الحظر الجزئي أو الكلي، الذي كان له الأثر الإيجابي على قطاع الترفيه بشكل عام وقطاع ألعاب الهواتف المحمولة بشكل خاص، فقد لاحظنا تضاعفاً كبيراً في الأرباح، واستطعنا تحقيق العديد من الأهداف المالية التي كان يجب أن نحققها في وقت لاحق، أما في ما يخص قطاع الألعاب خلال جائحة كوفيد-19 فقد وصل عالم الألعاب الى قرابة الـ1.5 بليون لاعب يومياً في العالم، وسجلت شركات الاتصالات في العالم العربي نمواً يقدّر بنسبة 300% في عدد مستخدمي الألعاب على الهواتف المحمولة، ويتوقع أن يبلغ إجمالي أرباح قطاع الألعاب عالمياً بنهاية 2023 قرابة 200 بليون دولار.

 

هل تأثر حجم تحميل هذه الألعاب على الهواتف الذكية في ظل الأزمة؟ وماذا عن القيمة السوقية للقطاع؟

نعم بكل تأكيد، فقد كانت الشاشات هي وسيلة الترفيه الوحيدة أثناء الحجر المنزلي المفروض للوقاية من جائحة كورونا التي اجتاحت العالم، فكان من واجبنا كشركة تعمل في قطاع ألعاب الهواتف المحمولة أن نقدم حلولاً ترفيهية لنساعد العالم العربي على اجتياز هذه الجائحة والالتزام بالحجر المنزلي من دون فقدان متعة اللعب والتواصل الاجتماعي، وهذا كان له أثر كبير جداً على حجم تحميلات هذه الألعاب التي وفرناها في ظل هذه الأزمة، وهذا بكل تأكيد أدى إلى انفجار القيمة السوقية لقطاع الألعاب ليتجاوز حاجز الضعف في فترة وجيزة.

 

كيف يعمل فريق "طماطم" لاستيعاب الإقبال الكبير على الألعاب الإلكترونية وما هي الاستراتيجية الموضوعة للمرحلة المقبلة؟

على عكس الشركات التي كانت تقوم بإنهاء خدمات بعض موظفيها والاستغناء عنهم، قمنا بتوظيف ما يزيد على 30 موظفاً جديداً خلال فترة لا تتجاوز الستة أشهر وبلغ عدد موظفي الشركة 70 موظفاً، ففريقنا كان يقدم كل ما يستطيع ويسخر جهوده "عن بعد" لخدمة المستخدمين من خلال تقديم عروض داخل التطبيقات، مواكبة الأحداث التي تجوب العالم، بالإضافة إلى التواصل والاستفسار من المستخدمين وتلبية احتياجاتهم على مدار الساعة.

فيما يخص المرحلة المقبلة، نخطط في شركة طماطم، للقيام بنشر عدد أكبر من الألعاب المنتقاة للمستخدم العربي، ما سيساهم في تحقيق أهداف الشركة في النمو والتوسع، ليصبح المستخدم العربي قادراً على الوصول الى جميع أنواع الألعاب العالمية، بلغته وثقافته المحلية.

 

ما هي الألعاب التي سيتم إطلاقها قريباً من قبل "طماطم"؟

نعمل في شركة طماطم على نشر ألعاب حققت نجاحاً عالمياً من حيث التحميلات والأرباح، ونحرص على ان تحظى بإعجاب السوق المحلي، وفي الفترة الحالية نهدف لنشر عدة ألعاب تختلف أنماط اللعب فيها كالاستراتيجية منها مثل لعبة تحدي الملوك، انتقام السلاطين والتي بدأت النسخة التجريبية منها في الظهور، وتعتبر واحدة من انجح الألعاب عالمياً، ونتمنى أن يستمتع المستخدم العربي بتجربته خلالها، وأيضاً نعمل على لعبة أخرى تحاكي الواقع وتستهدف الإناث وتسمى أسرار البنات، وهي في المرحلة الأخيرة قبل الإطلاق

كما توجد عدة ألعاب جاري العمل عليها بشكل مكثف حتى تظهر للمستخدم العربي في أقرب وقت ممكن في ظل الحاجة الملحة في السوق العربي لألعاب ذات طابع وهوية عربية وبنفس الوقت تحترم قيم ومبادئ وعادات العرب حول العالم.