Advertisement

Typography

تتّجه شركات الإتصالات لا سيّما في منطقة الشرق الأوسط إلى تحقيق التحوّل الرقمي مما يرفع حدّة المنافسة في ما بينها. أما التحدّي الأكبر فيكمن في كيفيّة التأقلم مع الواقع الجديد من خلال طرح المزيد من الخدمات على المستويين المحلّي والدولي.

 

للحديث أكثر عن إنجازات Ooredoo في هذا الإطار، كان لمجلة تيليكوم ريفيو عربية مقابلة حصرية مع صباح ربيعة الكواري، مدير العلاقات العامة في Ooredoo قطر، حيث شاركنا تطلعات الشركة للمرحلة المقبلة وأهم التحديات التي تواجهها.  

 

مع تسريع التوجّه نحو تحقيق التحوّل الرقمي في كافة المجالات، كيف تستعد Ooredoo للإنتقال إلى الواقع الجديد وتقديم تجربة فريدة؟

 

بداية، أود أن أشكركم على إتاحة هذه الفرصة لـ Ooredoo لاستعراض استراتيجيتها وما تقوم به بصدد بعض التوجهات الجديدة في قطاع الاتصالات.

وللحديث عن التحول الرقمي علينا ان نحدد أولاً ما هو المقصود بالتحول الرقمي؛ فالتحول الرقمي يُعدُ تحولاً في طريقة العمل في الشركات والمؤسسات بمختلف أنواعها، بحيث يتم تبني الوسائل الرقمية للقيام بالأعمال لتسريع طرق العمل اليومية وتسخير التطورات في مجال التكنولوجيا لتقديم خدمة أفضل وأسرع للعملاء، مع زيادة الكفاءة وارتفاع الإنتاجية.

فقد طورت Ooredoo رؤيتها لتصبح "إثراء حياة العملاء الرقمية"، لتجسد تطلعاتها بالاستمرار في تلبية احتياجات وتوقعات العملاء من الأفراد والشركات والعملاء من القطاع الحكومي عبر توفير منتجات وخدمات وتجربة مميزة للعملاء في هذا العصر الرقمي. وقد تم تطبيق هذه الرؤية بنجاح.

 كما واصلنا العمل على تنفيذ استراتيجية طموحة للتحول الرقمي، ولتحقيق ذلك قمنا بنشر تكنولوجيا جديدة للشبكات تساهم في الارتقاء بالحياة الرقمية لعملائنا من الشركات والأفراد وزيادة كفاءة أعمالنا.

 واستعداداً لمواكبة الشركة للتوجهات الجديدة والتحول الرقمي، استمرت جهودها لبناء أسس الشبكات على الوجه الذي سيمكن Ooredoo من دعم الجيل القادم من الخدمات الرقمية، والتي تشمل الارتقاء بخدمات 5G، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات التي تستند إلى الألياف الضوئية التي نوفرها.

 وقد سعينا لإتاحة مزيد من الفرص الجديدة لعملائنا من الأفراد والشركات والمؤسسات، مستفيدين من حرصنا على زيادة قوة شبكتنا وتعزيز قدراتها في المجال الرقمي. فقد قادت الشركة التطورات في خدمات الجيل الخامس، ونجحت في تقديم حل متطور للملاعب الذكية وذلك خلال بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في الدوحة. وينتظر أن توظف الشركة تلك النجاحات عند استضافة قطر للفعاليات الرياضية العالمية المرتقبة.

 كما حرصت Ooredoo على إتاحة الفرصة أمام الشركات الصغيرة في قطر للاستفادة من جهودها لدعم التحول الرقمي وذلك من خلال دعم تلك الشركات عبر استضافة Ooredoo  لحلول طورتها شركات محلية، مثل حلول  "أمانة" التي طورتها شركة ADVANCED COMPUTING COMPANY في مركز Ooredoo  للبيانات. وتتميز حلول «أمانة» بسهولة تنفيذها واستخدامها وقابليتها للترقية مما يؤدي لاكتساب الشركات الصغيرة في قطر بعض القدرات التي تتمتع بها الشركات الكبيرة، بما فيها المتابعة الفورية للموارد البشرية وجداول الرواتب والمستندات، وتقارير وقت العمل وإدارة علاقات العملاء.

 ودعماً منها للتحول الرقمي للشركات، شجعت Ooredoo الشركات على الانتقال من استخدام الشبكات النحاسية إلى شبكات الألياف الضوئية، لما توفره الأخيرة من سرعات عالية جداً. فالخدمات التي يتم توفيرها عبر الألياف الضوئية توفّر قيمة إضافية للعملاء، مثل المزيد من دقائق المُكالمات عبر الخط الأرضي، وسرعات فائقة للإنترنت، مع نطاق واسع من خدمات القيمة المُضافة والحصول مجانًا على خدمة Ooredoo tv  للشركات وعلى خدمة البرودباند للشركات.

ولدعم الاستمرار في تطوير شبكات الجيل الخامس بما يسهم في التحول الرقمي لدى العديد من المستخدمين والعملاء، أبرمت Ooredoo وشركة إريكسون اتفاقية عالمية تمتد لعدة سنوات في مجال شبكات الجيل الخامس بهدف توفير خدمات وأنظمة الموجات الراديوية وحلول دعم شامل لأنظمة الجيل الخامس مما يعزز التحول الرقمي في الشركة. وستعمل هذه الحلول على تقليل الوقت المطلوب لطرح الخدمات الجديدة في السوق وتحسين أداء الشبكة لتلبية التوقعات المتزايدة للعملاء، الأفراد والشركات.

 

بعد الإنجاز الذي حققته الشركة، حيث احتلت Ooredoo للمرّة الأولى المركز 40 ضمن قائمة أفضل 50 علامة تجارية لشركات الاتصالات في العالم، كيف تعزّز Ooredoo مكانتها في قطاع الاتصالات على مستوى دولة قطر والعالم؟

 

تمكنت Ooredoo من المحافظة على مكانتها ومركزها بين العلامات التجارية المرموقة في العالم باحتلالها المركز 40 بين أفضل 50 علامة تجارية لشركات الاتصالات في العالم.

ويعود سبب تصنيف Ooredoo المرتفع إلى جهود الشركة في تقديم علامتها التجارية بطابع ومظهر جديدين على المستويين العالمي والمحلي، فقد واصلت Ooredoo  استثماراتها الكبيرة في مختلف عملياتها بما في ذلك برنامج التحول الرقمي الكامل المُستمر والتحديثات الرئيسية على الشبكة.

كما اتضح التزام الشركة بتحقيق رضى العملاء الكامل، وذلك من خلال دعم جهود مكافحة جائحة كوفيد-19، الذي ساهم في تعزيز القيمة الإجمالية للعلامة التجارية.

وحرصت الشركة على تنظيم حملات ترويجية واسعة وتعيين سفراء عالميين من مشاهير العالم  مثل سفير العلامة التجارية العالمية نجم نادي برشلونة، ليونيل ميسي، بالإضافة لنجوم محليين مثل ناصر العطية، وأندية عالمية مثل باريس سان جيرمان.

وحققت الشركة نمواً في قيمتها الإجمالية التجارية أكثر من 4 مرات على مر السنوات، ما أسهم في جعلها واحدة من أبرز العلامات التجارية المعروفة عالمياً في مجال الاتصالات.

وإضافة إلى ذلك، الطموح لتحقيق الريادة في تجربة البيانات من قبل عملائنا وإثراء حياة الأفراد الرقمية، وضمان استفادة الجميع من مزايا شبكة Ooredoo على صعيد الأفراد أو الشركات.

ومن بين العوامل التي ساهمت في تعزيز حضور Ooredoo لتصبح من بين أفضل 40 علامة تجارية وجود عدة عناصر أساسية داعمة من بينها فريق قيادي يتمتع بخبرة واسعة وتدعمه رؤية طموحة، ولا ننسى بالطبع جهود موظفينا وتفانيهم في مختلف الدول التي نعمل فيها رغم التحديات الكبيرة التي واجهت معظم القطاعات خلال الفترة الماضية.

 

ما هي الإستراتيجية التي تعتمدها Ooredoo من أجل الإرتقاء بخدماتها وجذب العملاء إليها؟

 

تحرص Ooredoo عند وضع استراتيجيتها على أن تكون استراتيجية مرنة قابلة لمواكبة التغييرات المتسارعة في عالم الاتصالات والعالم الرقمي بشكل عام.

وفي ظل رؤيتها وهي "إثراء حياة العملاء الرقمية"، فقد حرصت الشركة على أن تستبق احتياجات وتوقعات العملاء من الأفراد والشركات والعملاء من القطاع الحكومي في مختلف أسواقنا، لتتمكن من توفير منتجات وخدمات وتجربة مميزة للعملاء في هذا العصر الرقمي، مستفيدة من قيم Ooredoo وهي الاهتمام والتواصل والتحدي.

غير أن ما واجهناه، وواجهه العالم أيضاً، خلال 2020 متمثلاً في جائحة كوفيد-19، وفّر لنا كماً كبيراً من المعلومات ساعدتنا في المراجعة المستمرة لاستراتيجيتنا، مع التركيز على النقاط التي تُميزنا عن غيرنا في قطاع الاتصالات الذي يشهد ارتفاع حدة المنافسة، مع الاستمرار في مواكبة تطور التكنولوجيا الأساسية التي نستخدمها.

 

منذ ظهور جائحة كوفيد-19 عام 2020 وحتى اليوم، هل إزدادت التحديات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟ وكيف تمكّنت Ooredoo من مواجهة الصعوبات القائمة في هذا الإطار؟

 

هذا أمر أكيد. فقد شكل فيروس كوفيد-19 ومكافحته تحدياً غير مسبوق للعالم أجمع، وأدت جائحة كورونا إلى تغير كبير في الكثير من جوانب الحياة. ومما لا شك فيه أن أثر الأزمة قد طال الجميع ابتداء من العاملين في القطاع الصحي وصولاً إلى الطلاب والمعلمين وأصحاب المنشآت التجارية والصناعية وغيرهم. وبات من الضروري على جميع القطاعات إعادة النظر في كيفية أداء أعمالها والقيمة التي توفرها من خلال خدماتها، ما يفرض متطلبات جديدة لاستمرارية العمل وتحقيق النجاح بحسب متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية القريبة.

ويأتي دور تكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات كعامل حيوي على صعيد مواجهة تحديات هذه المرحلة، إذ لا يقتصر دورها على تمكين إنجاز الأعمال مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي كما تفرضه الاشتراطات الصحية السليمة فحسب، وإنما تتيح كذلك اتخاذ القرارات بسرعة وفعالية أكبر، وتمكن مجتمع الأعمال من توفير خدمات تنافسية جديدة تتماشى مع تطلعات المستهلك. كما أنها تسهم في الارتقاء بالخدمات العامة وتوفير مجموعة جديدة من الحلول والمنتجات والخدمات تسهم في توفير احتياجات المواطن خلال فترة الأزمة.

فقد ارتفع الطلب على خدمات شبكتنا بشكل كبير جداً، مما استدعى منا العمل وبسرعة كبيرة لمواكبة الطلب على خدمات الشبكة لتلبية حاجات عملائنا، ومن أجل قطر.

فقد شهدنا ارتفاع عدد المكالمات عبر تقنيات الفيديو بنسبة عالية جداً، ونمواً في الطلب على الجلسات التعليمية بنسبة 3500%، مع ازدياد عدد المشاركين في مسابقات الألعاب الإلكترونية 5 مرات.

وكي نتمكن من الاستجابة للطلب الهائل على خدمات الشبكة، قمنا بتنفيذ تحديثات على الشبكة وعززنا السعة في مئات من المواقع عبر مختلف المناطق، وقمنا كذلك بتركيب أبراج إضافية للاتصالات الجوالة بالقرب من المستشفيات الميدانية، وضاعفنا سرعة الإنترنت مجاناً، وطلبنا من مهندسينا العمل على مدار الساعة لضمان موثوقية ملايين مكالمات الفيديو، وقمنا أيضاً بتحسين شبكاتنا التي تخدم المؤسسات التعليمية لتتمكن من توفير الخدمات التعليمية للطلبة في منازلهم.

وعلى صعيد الخدمات المالية خلال فترة انتشار فيروس كورونا فقد كانت خدمات Ooredoo المالية عبر تطبيق (Ooredoo Money) إحدى الخدمات الرائعة التي حرصنا على استمرارها للعملاء خلال الأزمة مما مكنهم من تحويل أموالهم بطريقة آمنة وذكية دون الحاجة للخروج من المنزل، وبرزت أهمية هذه الخدمة خصوصاً بعد قرار إغلاق مراكز الصرافة المالية، وقد وفرنا للعملاء رسوم تحويل مجانية للتسهيل على كافة أفراد المجتمع.

ولم ننسّ الخدمات الترفيهية، فقد عززنا أنظمتنا للتعامل مع الزيادة الهائلة في الطلب على الألعاب عبر الإنترنت، مع تقصير الوقت المستغرق لإرسال حزم المعلومات بين اللاعبين ping وذلك لضمان توفير تجربة رائعة عند ممارسة الألعاب كما عملنا على اضافة قنوات جديدة لباقات التلفزيون وأتحنا خيارات عديدة من القنوات الترفيهية العربية والأجنبية.

ويمكن القول إننا برهنا قدرتنا على تسخير شبكتنا وخبراتنا لتوفير ما يحتاج إليه عملاؤنا، حتى في الأوقات الحرجة، التي يزداد فيها الطلب على تلك الخدمات.

 

ما هي رؤية Ooredoo المستقبلية في ما يتعلّق بدعم شبكة الجيل الخامس؟

 

كما هو معروف، فقد كانت قطر أول دولة في العالم تطلق شبكة الجيل الخامس تجارياً من خلال Ooredoo  في عام 2018، ومن المنتظر أن تسهم هذه التقنية في تطوير تطبيقات إنترنت الأشياء بشكل كبير مثل السيارات الذكية والواقع الافتراضي والطائرات المسيرة ذاتياً (الدرون)، كما ستساهم هذه التكنولوجيا بشكل إيجابي في خدمات التعليم والخدمات الصحية وتكنولوجيا المدن الذكية.

وفي ما يتعلق بتغطية شبكة الجيل الخامس في قطر فقد تمكنا حتى الآن من تغطية أكثر من 90% من المناطق السكانية، كما وصلنا في تجاربنا مؤخراً إلى سرعات مذهلة وفائقة للغاية وصلت إلى 4.2 غيغابت بالثانية لتكون Ooredoo  من ضمن أوائل الشركات في العالم التي تصل إلى هذه السرعات وينتظر أن يتمكن العملاء من استخدام هذه السرعة قريباً.  

وستواصل Ooredoo تعزيز ريادتها لخدمات الجيل الخامس من خلال تغطية المزيد من المناطق في قطر بشبكة الجيل الخامس.

فقد حرصت الشركة على تطوير شبكتها بالتعاون مع عمالقة التكنولوجيا في العالم، فقد كنا أول شركة في منطقة الشرق الأوسط، وواحدة من بين 3 مشغلين في العالم تنشر تكنولوجيا Ericsson للطيف التشاركي على شبكتنا ضمن برنامجنا الذي تم وضعه لتحسين التطور المستمر لتغطية الجيل الخامس في قطر، ولضمان سير هذه العملية بسلاسة وكفاءة وقابليتها للتكيف.

ومن الأمور الضرورية عند العمل لتوفير خدمة الإنترنت عالية السرعة للعملاء هو قدرة Ooredoo على إدارة الحركة على شبكات 4G  و5G  في نفس الوقت وعلى نفس موجة التردد وأجهزة الراديو، والذي توفره تكنولوجيا الطيف التشاركي مع  Ericsson والذي يُعدُ جزءاً أساسياً من منصة 5G Ericsson.