Advertisement

Typography

في لقاء حصري، إلتقت تيليكوم ريفيو عربية سفدير نظير، نائب الرئيس الأول لاستراتيجية القطاعات الرقمية، هواوي الشرق الأوسط خلال معرض جيتكس، الذي خلاله شارك رؤيته حول دور شركته في دفع القيادة الرقمية عبر القطاعات.

لطالما كنت متحدثًا منتظماً في فعاليات جيتكس، ما هو المميّز في الحدث هذا العام من جهة القطاعات الرقمية لهواوي؟

من الرائع أن أعود إلى جيتكس لمقابلة الناس شخصياً من جديد بأعداد كبيرة. المختلف هذا العام هو موضوع الاستدامة وكيف يتوجّب علينا معالجة هذه المسألة داخل المنطقة. يبلغ متوسط ​​البصمة الكربونية للفرد في منطقة الشرق الأوسط 3 أضعاف ونصف المتوسط ​​العالمي. إذا لم نتطرّق إلى هذه الموضوعات الآن، على الرغم من أن بعض البلدان قد اشتركت في أهداف التنمية المستدامة، فسوف نواجه مشاكل في المستقبل. لقد وضعت دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أو حتى باكستان مبادرات وأهدافًا قوية للغاية لتكون قادرة على تغيير هذا الوضع والوصول إلى صفر تأثير سلبي على البيئة بحلول العام 2050.

هل يمكن أن توضّح لنا مفهوم "مدن المعرفة" و"الاقتصاد المشترك"؟

منذ حوالي 15 إلى 20 عاماً، كنا نسمع عن المدن الرقمية. كان الاتجاه التكنولوجي في ذلك الوقت نحو النطاق العريض، لذلك برز الجيل الثالث وبدأت الكثير من الخدمات في الظهور عبر الإنترنت مثل الحكومة الإلكترونية والخدمات الإلكترونية وما إلى ذلك. ثم بدأنا الحديث عن المدن الذكية وجاء عندها إنترنت الأشياء كتقنية للتحول التكنولوجي. فسمح اعتماد إنترنت الأشياء على نطاق واسع بانتشار كبير للمدن الذكية. ما نسمعه عن مدن المعرفة هو أن الاتجاه التكنولوجي داخلها هو الذكاء الاصطناعي. إن استخدام الذكاء الاصطناعي مع إنترنت الأشياء والاتصال هو ما يتيح لنا القدرة على تقديم مدن معرفية مستقبلية.

كيف تساعد هواوي الكيانات الحكومية ومؤسسات الشركات والقطاعات على الاستفادة من البيانات الضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل الاقتصاد الرقمي؟

عندما تبدأ القطاعات برحلة التحول الرقمي الخاصة بها، فإنها تبدأ برقمنة البنية التحتية القديمة التي يمكن أن تقوم بمسح الأشياء وتحويلها إلى نسخة إلكترونية عن طريق التحول من العمل التقليدي إلى الرقمي. بمجرد أن نبدأ استخدام التكنولوجيا لتغيير العمليات، عندها يحدث التحول الرقمي. يعتمد الكثير من هذا التحول على البيانات، فسوف يحمل لنا التحول من العمل التقليدي إلى الرقمي الكثير من البيانات، وهذه هي الطريقة التي يمكننا من خلالها تحديد البيانات الضخمة، من خلال الحجم والسرعة لفهم هذه التقنيات واستخدامها كما يجب. على سبيل المثال، يستخدم حارس الغابات المطيّرة من هواوي الذكاء الاصطناعي والبيانات في السحابة ليتمكن من حماية البيئة. يأخذ البيانات (الصوتية منها) من أجهزة إنترنت الأشياء، وينقلها إلى السحابة ويستخدم الخوارزميات في السحابة على تلك البيانات. يساهم القيام بذلك في اكتشاف الأنشطة غير القانونية مثل قطع الأشجار أو يعطي القدرة على الاستماع إلى أنواع مختلفة من الحيوانات التي قد تكون في خطر.

كيف ستشكل التقنيات الناشئة مثل الواقع الافتراضي الممتد والواقع المعزز مستقبل المدن والقطاعات الذكية؟

من بين العناصر التي أعاقت اعتماد التقنيات الناشئة هو زمن الاستجابة. فباستخدام الجيل الخامس، تم تخفيض وقت الاستجابة مما يعني أنك لست بحاجة إلى أن تكون مقيداً بعد الآن. عندما نتحدث عن الواقع المختلط، يشمل ذلك كل من الالعاب والتعليم وصولا إلى خدمات الصيانة والتشغيل وحتى يمكن لمختلف القطاعات أن تبدأ باستخدام هذه التكنولوجيا. على سبيل المثال، كانت الكتب النصية ثنائية الأبعاد التي استخدمناها كأطفال أو النماذج البلاستيكية أبعد ما يمكن أن نصل إليه عندما يتعلق الأمر بالتعلم. ولكن باستخدام أحدث التقنيات الآن، يمكن للأطفال رؤية الواقع وفهمه بشكل أفضل بكثير وتقليل الوقت لاكتساب المعرفة. وحتّى بالنسبة لتجميع الأجزاء في المنزل، فرؤيتها في نموذج ثلاثي الأبعاد، يسهّل عمليّة تركيبها بعد رؤيتها بشكل أكثر واقعية مما يخوّلك لحل المشكلات بشكل أسرع. بدورها، تقوم هواوي بدمج التكنولوجيا الرقمية في كل القطاعات. كجزء من مهمتنا، فإن اتساع نطاق التكنولوجيا التي توفرها هواوي لم يسبق له مثيل. من القوة الرقمية والقدرة على استخدام التكنولوجيا لتقليل البصمة الكربونية وإحضار ذلك إلى الحوسبة السحابية وحالات الاستخدام المتعددة لجميع أنواع القطاعات، بما في ذلك الواقع المختلط، هذا هو فعلاً ما نحن بصدده ونتطلّع إلى مساعدة جميع القطاعات في رحلة التحول الرقمي الخاصة بهم.