Advertisement

Typography

في مقابلة حصرية مع تيليكوم ريفيو، أبرز السيد عبد العزيز قمبر، الرئيس التنفيذي لجمعية BTECH، الدور الذي تلعبه BTECH حالياً في البحرين والمنطقة مؤكداً على أهمية تمكين المرأة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكيف يعكس حدث "WomenTech" دور المرأة  في تشكيل الاقتصاد الرقمي.

 

ما الدور الذي تلعبه BTECH لتعزيز الاقتصاد الرقمي في البحرين وفي المنطقة عموماً؟

تأسست جمعية البحرين لشركات التقنية " BTECH " (www.btech.bh)  - بهدف واضح يتمثل في النهوض بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البحرين من خلال التوفيق بين القطاع الخاص والحكومات بشأن التشريعات، وتعزيز مكانة شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البحرين - الشركات الناشئة في المنطقة ودعم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خطط التوسع الإقليمية والدولية.

كما تلعب BTECH دوراً محورياً في البحرين والمنطقة لتبادل المعرفة والتجارب المختصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات حتى يحصل أعضاء المجموعة وقطاع الاتصالات عامةً على كافة المعلومات المتعلّقة بالتقنيات الذكية في القطاع.

وننظم أيضًا نشاطات محلياً وإقليمياً بالإضافة إلى المشاركة في فعاليات إقليمية لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات البحرينية والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا للترويج والمساهمة في إنشاء الاقتصاد الرقمي.

كان تركيزنا في السنوات الأخيرة على رواد الأعمال الشباب لمشاركة المعرفة والخبرة معهم والترويج لهم محلياً وإقليمياً ودولياً لدعم إنشاء نظام ناجح لبدء التشغيل التكنولوجي بالتعاون مع الهيئات الحكومية وشركاء القطاع الخاص.

 

كيف ترى دور المرأة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا؟ هل قمتم بطرح أي مبادرة أو مشروع لدعم مكانة المرأة في هذا المجال؟

شهد قطاع الاتصالات والتكنولوجيا تطوراً بارزاً خلال السنوات الماضية ونرى أن المرأة تحتل مكانة رائدة  في دعم وتطوير قطاع الاتصالات والتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.

تساهم النساء الآن في تقدّم التقنيات المتطورة في المنطقة العربية مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، وصناعة تطبيقات الأجهزة المحمولة، والرعاية الصحية الرقمية، ونظام التجارة الإلكترونية، والأمن السيبراني، وتطبيقات تكنولوجيا التعليم.

نسبة كبيرة من التطبيقات والمشاريع الناشئة هي من إبتكار النساء وبقيادة سيدات الأعمال.

في BTECH نؤمن بقوة المرأة التي تقودنا إلى الابتكار في الاقتصاد الرقمي محلياً وعالمياً، ومع هذا الإيمان تقود الجمعية المبادرات الأساسية لدعم المرأة في مجال الاقتصاد الرقمي.

إحدى مبادراتنا الأساسية هي افتتاح حدثاً دوليًا تحت عنوان "WomenTech" وبالتعاون مع شركائنا  شركة ثنك سمارت واحدة من شركات "الخليج لمستقبل الاعمال" "GFB Group, Thinksmart". هذا الحدث هو الأول من نوعه في المنطقة العربية حيث سيكون لدينا أكثر من 50 متحدثة من أكثر من 20 دولة عربية لمناقشة مختلف المواضيع ومشاركة مختلف الآراء والتجارب، والقيم والاستراتيجيات عن دورهن بتطوّر الاقتصاد الرقمي في الدول العربية. سيكون هذا الحدث الفريد منصة لجميع الدول العربية للتركيز على دور المرأة وريادتها في المساهمة في قيادة الاقتصاد الرقمي وفي نقل الحكومة للتركيز أكثر على الرقمنة.

"WomenTech" هو حدث افتراضي، ونودّ دعوة كل المواطنين من الدول العربية للحضور في 25 و26 يناير 2022.

هذه هي البداية لسلسلة مبادراتنا في دعم المرأة وتثبيتها في مجال الاقتصاد الرقمي على أن نطلق المزيد من المبادرات خلال العام 2022.

 

برأيكم، ما هي التحديات التي تواجهها شركات الاتصالات والتقنية في البحرين؟ وكيف تساهمون في مواجهتها؟

يواجه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البحرين الكثير من التحديات، أحدها يتمثل في خطة شركات الاتصالات والتكنولوجيا في البحرين للتوسع الإقليمي والدولي. لدينا العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الناجحة والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في البحرين، وندرك أن قيمتها الكبيرة ستكون في تقديم منتجاتها وخدماتها الفريدة في الأسواق الإقليمية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ولاحقاً لإعادة ضبط السوق الدولية.

نحن في BTECH نعي جيداً كيفية تخطي هذه التحديات بفضل الخبرات التي اكتسبناها مع شركائنا. إضافةً إلى ذلك، يسرّنا أن نبدأ سنة 2022، مع أول "مركز أعمال" يركّز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع شركائنا في شركة الخليج لمستقبل الاعمال "GFB Group". (www.gulffuturebusiness.com)

كما أننا بصدد إطلاق مفهوم مماثل في أسواق مختلفة في العام 2022 بالتعاون مع شركاء آخرين لدعم مساهمة تصدير شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البحرين إلى الاسواق الإقليمية.

تحرص حكومة البحرين بشدة على أن ترى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات البحرينية تصدر منتجاتها وخدماتها إلى الأسواق الإقليمية والدولية، على ضوء ذلك، نتعاون بشكل وثيق مع "Export Bahrain" وهي كيان حكومي لتقديم بعض المبادرات الرئيسية من أجل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البحرين ودعم توسّعه.

ومن التحديات الأخرى التي تواجهها شركات الاتصالات والتقنية هي في التسويق الذكي، وتأمين الاتصال المحلي والعالمي وإقامة الشراكات وتسريع تطوّر الرقمنة وتحديات التوسع الإقليمي للشركات التقنية الناشئة.

طرحنا استراتيجيتنا الأساسية في العام 2020 بالتعاون مع الاتحاد العربي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (www.arabictunion.org) وغرفة البحرين (www.bahrainchamber.bh) وتمكين (www.tamkeen.bh) وجهات حكومية أخرى ومنظمات غير حكومية وشركاء من القطاع الخاص للتغلب على التحديات المذكورة.


كيف تعرّف " tech disruptors "؟ وما هو تأثيرها على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟

" tech disruptors" هي انواع من شركات التي أحدثت تحولاً كبيراً في بعض القطاعات باستخدام التقنيات مثل استخدام تطبيقات الهاتف لتحويل نظام النقل (مثل أوبر)، أو استخدام منصة التكنولوجيا لتجديد الإقامة في الفنادق لعصر جديد (مثل Airbnb).

نرى أن "tech disruptors" يمكّن الاقتصاد الرقمي. لقد شهدنا في السنوات الأخيرة ولادة عناصر تقنية فريدة من نوعها في المنطقة العربية مثل تطبيق (Talabat) للهاتف المحمول لخدمات طلب الطعام والتوصيل وغيرها.

سيتغير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل إيجابي مع tech disruptors حيث نرى عدد من الكيانات غير المصرفية كشركات اتصالات تعمل كبنوك رقمية لتقديم منتجات وخدمات فريدة في القطاع المصرفي وبالتالي خلق ثورة في القطاع المصرفي التقليدي. وستستمر الخطوة المماثلة مع التركيز بشكل أكبر على النشر المستند إلى الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

 

ما هي العناصر المطلوبة للحكومة الذكية؟ كيف ترى التقدم المحقق في هذا المجال حتى الآن في المنطقة العربية؟

تتبنى معظم هيئاتنا الحكومية في البحرين التحول الرقمي والمنصات كجزء من استراتيجياتها في التطبيق السنوي للحكومة. للمضي قدماً، نرى الحكومة الذكية تتجه نحو المزيد من التكيّف مع استراتيجيات المنصات الرقمية والمنتجات والخدمات الحكومية لتحمل نهج التواصل تجاه المواطن، واعتماد الذكاء الاصطناعي، وتكييف إنترنت الأشياء والتكيّف مع البيئة القائمة أكثر على السحابة وتعاون مع المنظمات غير الحكومية القائمة على التكنولوجيا والشركات التابعة لقيادة الخطوات التالية.

في وقت أثّرت فيه جائحة كوفيد-19 سلبياً على البشرية، إلا أن قلة من القطاعات رأت أن هذه الجائحة  تمثل حالة لتسريع التوجّه في بعض القطاعات، هذا هو حال قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقطاعات الرقمية. وبالتالي، تمكين الحكومات العربية بالتسريع بشكل كبير في نشر واعتماد مفهوم التحول الرقمي الفريد من خلال جعل موظفي الحكومة يخدمون المواطنين من المنازل والمدارس العامة لنشر الفصول الافتراضية والتعلم عن بُعد واستخدام التقنيات الجديدة لتقديم ومشاركة لمعرفة مع الطلاب.

أحد الإنجازات نحو إطلاق الحكومة الذكية يكمن في التعاون بين جميع الحكومات العربية و كوفيد-19 فتح المجال أمام الاجتماع الافتراضي وفرص العمل عن بُعد حيث نرى المزيد من التعاون بين حكومات الدول العربية.

في هذا الإطار تستضيف فعالية "WomenTech" جلسة حوار خاصة للنساء العربيات من جهات حكومية لمناقشة، والتعاون، وتبادل وجهات نظرهن حول الحكومة الذكية.