Advertisement

Typography

كان لتيليكوم ريفيو فرصة لإجراء مقابلة حصرية مع أهم المدارء التنفيذيين والقادة في شركة إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا.

شارك كل من بوريي إيكهولم، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إريكسون، فادي فرعون، رئيس إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا، وماثياس جوهانسون، نائب الرئيس ورئيس إريكسون في المملكة العربية السعودية ومصر، إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا رؤية إريكسون للمستقبل وما يعتبرونه مفتاح التقدم، كما ناقشوا وجود إريكسون في المملكة العربية السعودية، وأهمية تمكين المواهب النسائية المحلية. بالإضافة إلى ذلك، تحدث فاضل عيسى، رئيس وحدة شبكات العملاء في إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا، عن ابتكارات المصانع الذكية في عصر الثورة الصناعية الرابعة.

 

أظهرت إريكسون أداءً قوياً في العام 2021. إلى أي مدى تفتخر بهذا النجاح وكيف ستواصل إريكسون هذا المسار خلال العام 2022؟

بوريي: لقد قمنا ببعض التغييرات في العام 2017 حيث عززنا إلتزامنا وقررنا الريادة في مجال التكنولوجيا، وبالتالي طوّرنا  أفضل الحلول وأكثرها فعالية من حيث التكلفة. بالطبع، ساهم ذلك في نجاحنا في العام 2021 وأنا مقتنع بأن هذين العاملين سيساهمان بتحقيق النجاح في العام 2022 أيضاً.

 

غيّر الجيل الخامس كل معايير المجتمع اليوم. كيف ساعد ذلك إريسكون لتحقيق رؤيتها الجديدة وهدفها المتمثّل بخلق اتصال يجعل ما لا يمكن تصوره ممكناً؟

بوريي: تُعد البنية التحتية الرقمية بنية حيوية. غالباً ما نعتبرها كوسيلة تتيح لنا التواصل. ومع ذلك، أعتقد أن ذلك يقدم تغييراً جوهرياً، كونه سيسمح لمجتمعنا بالرقمنة.

بدورهم، يبدي المستهلكون اهتماماً كبيراً بالرقمنة. حتى الحكومات تعمل على تحقيق الرقمنة. ستغير البنية التحتية الرقمية طريقة عملنا وعيشنا وعملنا. لذلك، يجب أن نتوقع تغييرات عميقة في هذا المجال.

 

كيف تخطط الشركة لتعزيز المزيد من الشراكات لتحقيق رؤية 2030؟

بوريي: من المهم أن نفهم أنه في الواقع الجديد لا يتعلق الأمر بالشخص فقط. نشهد اليوم تغييرات على مستوى التقنيات بحيث أصبحت أفقية. الشبكة، مثلاً، هي منصة أفقية. في عالم أفقي، أعتقد أننا سنحتاج إلى عقد المزيد من الشراكات. لذلك، من المهم جداً التخطيط لكيفية العمل في نظام ايكولوجي، وإدراك طريقة التعامل مع عملائنا كشركاء، وكيفية العمل مع الجامعات كشركاء، وكذلك مع سائر الشركات، حتى المنافسة منها. لذا، برأينا، سيتمحور المستقبل أكثر حول النظم الايكولوجية.

في نهاية السنة، أعلنا عن نيتنا الاستحواذ على Vonage، وهي طريقة جديدة لتحويل الأعمال أفقياً. الأمر المثير للاهتمام هو أنه يمكننا بالتالي البدء في تنظيم البرامج التطبيقية للجيل الخامس  وعرضها على مطور.

نعتقد أن العالم يسير نحو هذا الاتجاه، وعلينا  البدء في عقد الشراكات وتشكيل النظم الايكولوجية التي يمكن أن تساعد في تحقيق رؤية 2030. سنقوم بذلك فقط من خلال توفير جزء من خبرتنا فنكون الرواد في هذا النظام الايكولوجي.

 

يُعد الشرق الأوسط أحد أهم الأسواق لشركة إريكسون. كيف تعكس مشاركتك في LEAP 2022 هذه المكانة؟

بوريي: مرة أخرى أؤكد أهمية النظام الايكولوجي باعتباره ركيزة أساسية للمستقبل. لذا فإن المشاركة في هذا الحدث مهمة جداً باعتباره مبادرة لتشكيل تلك الأنواع الجديدة من الشراكات. هذا هو سبب وجودنا هنا.

 

تعتبر الاتصالات قطاعاً أساسياً وديناميكياً. كيف تخطط شركة عالمية رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل إريكسون للاستجابة للمطالب المتغيرة باستمرار عبر القطاعات؟

بوريي: نوفر البنية التحتية الأفقية للعالم وللجيل الخامس. عندما نتحدث عن المستقبل، نرى أن الاتصال يعتبر من المسلمات. نهتم بالتقنيات - كالذكاء الاصطناعي - لكننا ننسى أنها جميعها تعتمد على اتصال آمن وموثوق ومتوفر دائماً. هذا هو الهدف من البنية التحتية للجيل الخامس. لذلك، من خلال التركيز على مكانتنا في النظام الايكولوجي، يمكننا في الواقع المساهمة في نجاح كل قطاع.

 

كيف ترى تقدّم إريكسون تحت قيادتك، من حيث نمو الشركة والابتكار الذي يقوده العملاء؟

بوريي: نودّ أن نكون رواد التكنولوجيا في مجال البنية التحتية للهاتف المحمول. ولكن علينا التأكد من أننا نتيح المجال للابتكار. لتحقيق ذلك، نتفاعل مع الجامعات من خلال "جوائز إريكسون للابتكار" حيث ندعو الطلاب من جميع أنحاء العالم للابتكار بالإضافة إلى تعزيز الاتصال لحل بعض المشكلات الكبيرة فعلاً. بالإضافة إلى ذلك، نتعامل مع الشركات الناشئة ومراكز الابتكار، كما هي الحال هنا في الرياض، حيث يمكنك السماح للشركات الناشئة ورواد الأعمال بالابتكار على رأس البنية التحتية للجيل الخامس. بالإضافة إلى ذلك، نقوم بإطلاق مختلف المبادرات حول العالم مثل الهاكاثون، في محاولة للاستفادة من البنية التحتية لإنشاء تطبيقات جديدة.

نحن بحاجة لابراز بنيتنا التحتية للمستثمرين وبدورهم سيبتكرون تطبيقات جديدة.

 

على ماذا تركز إريكسون في مجال البحث والتطوير؟

بوريي: ينصب تركيزنا الأساسي على البنية التحتية للهاتف المحمول ونحن جاهزون بالكامل تقريباً. ننفق ما يزيد عن 4 مليارات دولار سنوياً على البحث والتطوير بشكل أساسي ويعمل حوالى ربع موظفينا اليوم في مجال البحث والتطوير.

 

تلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دوراً رئيسيا في تمكين رؤية المملكة العربية السعودية 2030

سلّط فادي فرعون الضوء على الابتكارات التكنولوجية في المملكة وتأثير ذلك على المنطقة ككل.

 

ما الذي يجعل LEAP مكانًا مثالياً لعرض ابتكارات إريكسون؟

فادي: سعدنا أننا هنا في LEAP. إلتزمنا بهذا المؤتمر من خلال المشاركة النشطة عبر المقصورة الحضورية وكذلك من خلال الخطابات التي ألقتها قيادات الشركة على أرض الحدث بما في ذلك خطاب من الرئيس والمدير التنفيذي للمجموعة الذي شارك حضورياً في الحدث. ننظر إلى هذا الحدث في سياق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وكل ما يريدون تحقيقه في السنوات القادمة.

نرى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دوراً مهماً للغاية من أجل القيام بذلك. حضورنا هنا في معرض ومؤتمر LEAP يتيح لنا جميعاً العاملين في النظام الايكولوجي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عرض وتحديد جميع الفرص والتحديات التي يواجهها المستهلكون والقطاعات والمؤسسات ويوضح كيف يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تحد من ذلك.

 

على ضوء هذا الكلام،  ما هي القطاعات أو الحلول التي ستستفيد منها إريكسون، وتحديداً داخل المملكة العربية السعودية؟

فادي: هذا بالضبط ما نناقشه مع عملائنا. مثلاً، نحن بصدد دراسة كيفية اتخاذ الخطوات التالية لتحقيق الدخل من شبكة الجيل الخامس، والتي تم نشرها في السعودية منذ ثلاث سنوات. نحن مستعدون للتعامل مع مؤسسات في العالم الصناعي.

إضافة إلى ذلك، لدينا حالات استخدام مختلفة، تتراوح بين القطاعات العمودية مثل التعدين، والمصانع، والرعاية الصحية. كذلك نحاول أن نتيح  كل حالات الاستخدام هذه على أرض الواقع ونرى كيف يمكننا نشرها وتوسيع نطاق ذلك انطلاقاً من هنا.

 

بصفتك شريكًا رائداً للتحول إلى شبكات الجيل الخامس، كيف سيتم تسريع نشر شبكات الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا؟

فادي: لدينا جوانب متعددة للجيل الخامس. أحدها هو جزء الراديو، والجزء الآخر هو أساس السحابة. في دول الخليج، يعتبر الجيل الخامس في الصدارة من حيث الانتشار على مستوى العالم. نرى أيضًا تنظيمات تقدمية للغاية في جميع أنحاء المنطقة، حيث يقدمون المزيد من الطيف ليحصل المشغلون على نطاق ترددي أكبر من خلال الجيل الخامس. لذلك، نعتقد أنها بالتأكيد رحلة مثيرة للغاية في هذا السوق.

 

برأيكم، كيف سيتطور قطاع الاتصالات داخل المملكة وكيف سيؤثر ذلك على المنطقة بأكملها؟

فادي: نُدرك فعلاً مدى أهمية تأمين المعرفة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة،  والذي سوف يستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كوسيلة لدفع المملكة إلى الأمام نحو رؤاها. نرى أن هناك الكثير من التعاون الآن في هذا النظام الايكولوجي لجذب المواهب. نستثمر أيضًا في المواهب حيث نجلب الخريجين مثلاً في عمليات إريكسون هنا في المملكة العربية السعودية. إضافة إلى ذلك، أبرمنا مذكرة تفاهم (MoU) مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (KAUST) حيث سنجري معًا أبحاثًا في مجال الجيل السادس.

هذه أمثلة عن التعاون في المملكة لضمان توفير جميع المتطلبات - الموهبة والحلول وصلاحيات التنفيذ لجعل المملكة تتصدر عالمياً بنشر التكنولوجيا الحديثة.

 

إريكسون تدعم المرأة في المملكة العربية السعودية

منذ العام 2017، ارتفع عدد الموظفات في شركة إريكسون السعودية. للحديث عن ذلك، أطلعنا ماتياس جوهانسون على أهمية ذلك وسبب هذه المبادرة.

 

لماذا تعمل إريكسون على تمكين المرأة في المملكة العربية السعودية؟

ماتياس: تقع مبادئ التنوع والشمول، التي نعتز بها كثيراً، في صلب جهودنا نحو تمكين المرأة في المملكة. نظرًا إلى أن تطوير المواهب النسائية المحلية يعد أمرًا ضروريًا في رحلة المملكة العربية السعودية نحو تحقيق رؤية 2030، ركزنا على دفع الابتكار المحلي وتطوير كفاءات المواهب من خلال البرامج والمبادرات في المملكة، مثل مركز الابتكار للجيل الخامس. وبينما نتجه نحو تحقيق رؤية 2030، تعمل إريكسون على تمكين المزيد من النساء السعوديات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). كجزء من برنامج الخريجين لدينا، كما قمنا مؤخرًا بتوظيف أكثر من 100 خريج سعودي جديد، 50% منهم من النساء.

 

خلال مؤتمر LEAP التقني، كيف مثلت النساء المحليات الموهوبات الابتكار التكنولوجي لشركة إريكسون؟

ماتياس: حضرت حوالى 18 موظفة الى مكتبنا في المملكة العربية السعودية في جناح إريكسون لتقديم عروضنا الحية المثيرة حول الجيل الخامس وإنترنت الحواس والذكاء الاصطناعي (AI) وغيرها المزيد. نحن فخورون للغاية بهذا وسنواصل جهودنا لدفع النساء المحليات في المملكة العربية السعودية للانضمام إلى القوى العاملة في الأمة. لطالما تركزت طموحاتنا حول تمكين المرأة في المملكة على توظيف المواهب النسائية لدينا وتعزيزها والاحتفاظ بها وتنميتها من خلال الإرشاد والتواصل بالإضافة إلى تزويدهن بالتعليم والتدريب المناسبين للتميز في مجالهن. ملتزمون بالاستمرار في هذا الطريق ونتطلع إلى تشجيع المواهب النسائية المحلية لدينا للتحلي بالجرأة ومواجهة التحديات الجديدة.

 

الثورة الصناعية الرابعة: الطريق نحو مصانع ذكية

تحدّث فاضل عيسى عن كيف أحدثت تقنية الجيل الخامس في عصر الثورة الصناعية الرابعة  ثورة في الصناعة التحويلية.

ما هو القاسم المشترك بين المحركات البخارية وخطوط تجميع المصانع وأجهزة الكمبيوتر؟

جميعها نتاج الثورات الصناعية الثلاث الأولى التي شكلت قاعدة الاقتصاد العالمي وغيّرت نمط حياتنا وعملنا وتفاعلنا في المجتمع.

في حين أننا نقف اليوم على عتبة الثورة الصناعية الرابعة، ستعمل تقنيات مثل الجيل الخامس على تحويل الموجة التالية من الأتمتة وتمهيد الطريق للثورة الصناعية الرابعة. يشير الخبراء إلى أن الثورة الصناعية الرابعة ستكون الفترة الأكثر تأثيرًا في مجال التصنيع منذ صناعة أول محرك بخاري.

باستخدام الجيل الخامس، يمكن للمصانع تغيير طريقة إنتاج البضائع وتسليمها. توفر شبكات الجيل الخامس للمصنعين ومشغلي الاتصالات فرصة لبناء مصانع ذكية والاستفادة حقًا من التقنيات مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي والواقع المعزز لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها وإنترنت الأشياء (IoT). ستتيح تقنية الجيل الخامس للأجهزة المحمولة مزيداً من المرونة وتكلفة أقل وأوقات تسليم أقصر لإعادة تشكيل إنتاج أرضيات المصنع وتغييرات التخطيط والتعديلات، مما يتيح للمصانع الذكية زيادة الإنتاجية والكفاءة ، مع تقليل انبعاثات الكربون.

 

فرص لامتناهية

وفقًا لتقرير صادر عن ABI Research، يمكن أن يؤدي نشر حلول الثورة الصناعية الرابعة المخصصة التي تدعم الهاتف المحمول إلى توفير عائد في التكاليف التشغيلية من 10 إلى 20 ضعفاً على مدار خمس سنوات. إجمالاً، يمكن أن تولد هذه الحلول 8.5% من التوفير في التكاليف التشغيلية، أي ما يعادل 200 دولار إلى 600 دولار للمتر المربع سنوياً لمصنع أو موقع صناعي.

مع ذلك، تحتاج الاقتصادات التي تمكّن قطاع التصنيع لديها إلى فهم سبب وكيفية تطوير استراتيجيات الاتصال الصحيحة لإطلاق هذه القيمة.

مثلاً في المملكة العربية السعودية، ، يهدف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP) إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومركز لوجستي عالمي - مع التركيز على الثورة الصناعية الرابعة - لخلق فرص عمل جديدة وتعزيز الميزان التجاري للمملكة وتعظيم الإنتاج المحلي.

في ظل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومبادراتها الرقمية لتحقيق المواضيع الاستراتيجية لبناء "اقتصاد مزدهر، ومجتمع نابض بالحياة ودعم أمة طموحة"، تعد المملكة اليوم من بين الدول التي تطمح إلى استخدام تقنيات مثل الجيل الخامس لتحوّل المشهد الاقتصادي والاجتماعي للأمة.

ويتجلى ذلك في سعي المملكة لزيادة جاهزية البنية التحتية التقنية من 50% إلى 100% بحلول العام 2025 في المدن الصناعية. وتهدف هذه المبادرة إلى إفادة أكثر من 40 مدينة صناعية في السعودية، تحتوي على أكثر من 7600 مصنع. كما توفر هذ المبادرة الفرصة للمصنعين لاستكشاف تقنيات الرقمنة والأتمتة واعتمادها والاستفادة من أسواق النمو الجديدة.

إضافة إلى ذلك، من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، تمكنت المملكة من التعاون في التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وإيدج، والروبوتات، وغيرها الكثير لدعم قطاع التصنيع القوي في البلاد. تم إنشاء مركز إريكسون للابتكار للجيل الخامس في الرياض، مثلاً، لمساعدة المملكة على الاستفادة من تقنية الجيل الخامس الخلوية من خلال اختبار حالات الاستخدام الجديدة ذات الصلة بشبكات الجيل الخامس واكتساب رؤى السوق حول كيفية التأثير بشكل إيجابي على الثورة الصناعية الرابعة إلى جانب القطاعات المتنامية الأخرى. اليوم، تعمل تقنية الجيل الخامس على تحويل الصناعات، ويمكن للشركات بالتعاون مع إريكسون، تمهيد الطريق نحو أرضية مصنع متصلة بالكامل ومحسّنة.

 

إنتشار الجيل الخامس

يعتبر ظهور الثورة الصناعية الرابعة أكبر تغيير يواجه قطاع التصنيع اليوم. ومع ذلك، من خلال الاتصال غير المحدود للجيل الخامس والتعاون السيبراني المادي في الوقت نفسه، تمثل نقلة نوعية في كيفية عمل مصانع المستقبل. اليوم، لا يمكن لمصنع الابتعاد عن التصنيع الذكي والمخاطرة بخسارة فرص النمو الجديدة. تعتبر هذه الفترة مهمة بالنسبة للثورة الصناعية الرابعة، حيث يعيد المصنعون تعريف الأعمال لخلق كفاءات وفرص هائلة عبر سلسلة القيمة. يعتبر قطاع الصناعة السعودي في وضع جيد للاستفادة من هذه التغييرات وترسيخ مكانته كقوة تصنيعية وصناعية رائدة.

 

هاكاثون المملكة العربية السعودية  5G Together Apart

أعلنت شركة إريكسون عن إطلاق هاكاثون (KSA 5G Together Apart) "معاً عن بُعد"، في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ويتضمن هذا الهاكاثون فعاليتين رئيسيتين هما جلسات النقاش الملهمة، ومسابقة الهاكاثون. وستقام جلسات النقاش عن بعد عبر الإنترنت في 22 فبراير 2022، وذلك بحضور ممثلين عن الصناعة وقادة فكر ملهمين، وسوف تكون مفتوحة أمام الجمهور العام لإلهام وتعزيز وعي ومعرفة المجتمع السعودي بأهمية الابتكار.

وفي إطار المسابقة، سيجتمع المبتكرون والطلاب ورواد الأعمال المشتركون في الهاكاثون من جميع أنحاء المملكة مع مجموعة من الموجهين المؤهلين، لإنشاء فرق عمل قادرة على تطوير ابتكارات وحلول تساهم في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، والتي تمثل الركائز الأساسية لرؤية السعودية 2030.

وسيقوم الهاكاثون بتكليف المشاركين بإيجاد حلول مبتكرة باستخدام تقنيات الجيل الخامس ضمن خمسة محاور تتماشى مع الرؤية طويلة الأجل للمملكة العربية السعودية. وتدعو شركة إريكسون أبناء السعودية من الشباب المفعم بالحيوية والابتكار إلى تقديم تصوراتهم حول كيفية الاستفادة من شبكات الجيل الخامس وتسخيرها للمساهمة في تحقيق ركائز رؤية السعودية 2030 والرامية إلى تحويل المملكة إلى اقتصاد متنوع. وينطوي الهاكاثون على خمسة تحديات رئيسية تشرف عليها لجانٌ مهمتها تحفيز وإلهام الفرق المشاركة:

 

الجلسة والتحدي الأول: تأثير شبكات الجيل الخامس في بناء قطاع رعاية صحية عالمي المستوى.

الجلسة والتحدي الثاني: دور شبكات الجيل الخامس في مستقبل الترفيه.

الجلسة والتحدي الثالث: دور شبكات الجيل الخامس في بناء قطاع سياحة موثوق.

الجلسة والتحدي الرابع: التكنولوجيا الصناعية المؤثرة لشبكات الجيل الخامس.

الجلسة والتحدي الخامس: شبكات الجيل الخامس وما بعدها: المدن الذكية ووسائل النقل المستقبلية

ويحتفي هاكاثون السعودية "معًا عن بعد" بأكثر من خمس سنوات على إطلاق رؤية السعودية 2030، مع تطلعه إلى البناء على الإنجازات والتطورات التي تمت حتى الآن في إطار سعي المملكة نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. وتأمل إريكسون في سياق استلهامها عناصر رؤية السعودية 2030، في استعراض قدرات الاتصال وتقنيات الجيل الخامس في دفع المملكة إلى الأمام والمساهمة بتحقيق أهدافها. ويهدف الهاكاثون في نهاية المطاف إلى دعم إعادة تصور السعوديين للتقدم في المجتمع والاقتصاد من خلال قوة تقنيات الجيل الخامس.

ويمكن التسجيل لحضور جلسات النقاش والمشاركة في مسابقة الهاكاثون عبر الرابط: هاكاثون "معاً عن بُعد"

هذا وسيتم اختيار خمسة فرق فائزة في الهاكاثون، حيث سيفوز فريق واحد عن كل تحدٍّ. وستحصل الفرق الخمسة الفائزة على الدعم اللازم لتطوير وتوسيع نطاق حلولها. كما سيحصل فريق واحد على الجائزة الكبرى وهي زيارة المقر الرئيسي لشركة إريكسون في السويد لعرض حلّهم والتواصل مع مجتمع رواد الأعمال هناك.

 وفي تعليقه على الهاكاثون، قال السيد إبراهيم الناصر، الوكيل المساعد لريادة الأعمال الرقمية والشمول في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية: "تتمتع تقنيات الجيل الخامس بالقدرة على تغيير حياة كل مواطن في المملكة، وهذا ما دفعنا للاستثمار في تطوير البنية التحتية لهذه التقنيات. وتعدّ الشراكات بين القطاعين العام والخاص أمرًا حيويًا لضمان تحقيق أهداف الرؤية الوطنية للمملكة، وأمامنا فرصة مهمة لتطوير أفكار مبتكرة تساهم في التحول الذي تنشده المملكة، وذلك من خلال إشراك المبتكرين والموهوبين من أبناء السعودية بشكل فعال يضمن إطلاق قدراتهم. ويمثل هذا الهاكاثون منصة مهمّة لتعزيز وتطوير أفكار مبتكرة وحلول ناجعة ذات جدوى تجارية تتناول مجالات تركيز رؤية السعودية 2030."

 من جانبه، قال ماتياس جوهانسون، نائب الرئيس ورئيس إريكسون السعودية في إريكسون الشرق الأوسط وإفريقيا: "يعكس هاكاثون تقنيات الجيل الخامس ’معًا عن بعد‘ التزامنا تجاه المملكة العربية السعودية وأهدافها طويلة الأجل. ونحن نؤمن بأن التعاون هو حجر الأساس لإعادة صياغة اقتصاد المملكة ومجتمعها. ونعمل بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في هذا الهاكاثون، بما يتناغم مع التوجهات التكنولوجية والابتكارية للمساهمة في مسيرة التحول الرقمي للمملكة، وخلق كفاءات وطرق جديدة للعمل لما فيه صالح المملكة حاضرًا ومستقبلًا".