Advertisement

Typography

في محاولة لإلقاء الضوء على أحد خبراء صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خصّت  تيليكوم ريفيو المهندس ممدوح عاصي، رئيس مجلس إدارة شركة "تلكوزون أوف شور" - TELCOZONE وممثل شركات أوروبية متخصصة في هذا المجال بمقابلة حصرية لمعرفة المزيد عن رؤيته بخصوص إستشارات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات التي يوفرها بالإضافة إلى واقع وتطور السوق العراقي في هذا المجال.

 

 في آخر لقاء  منذ أكثر من عشر سنوات، كنتم تعملون في مجال خدمات الاتصالات ذات القيمة المضافة والآن إنتقلتم إلى مجال آخر، لماذا هذا التغيير؟

 واقعاً، نحن كنا ولا زلنا في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ولكن بسبب تراجع خدمات الإتصالات ذات القيمة المضافة خلال العقد الماضي، إزداد تركيزنا على تقديم حلول تكنولوجيا المعلومات والإتصالات الشاملة والأمن السيبراني والبيانات الضخمة والتحول الرقمي والخدمات الإستشارية.

فنحن نعمل مع جهات رائدة في العقود الدولية للتوريد والخدمات ونقدم بالتعاون مع هذه الجهات الخبرة والحلول المتكاملة وإدارة العمليات وضمان الدعم اللوجستي وتركيب المعدات وتقديم التدريب والخدمات المهنية للمستفيدين في العراق وجميع أنحاء العالم.

وقد إكتسبنا خبرة واسعة في إدارة المشاريع الواسعة الكبرى والمشاريع المتكاملة في جميع أنحاء العالم والتي تغطي العديد من القطاعات العامة في المجالات المذكورة؛ولطالما قمنا بتنفيذ هذه المشاريع الكبيرة الحجم  والمتشعبة بنجاح بأعلى مستوى من التفاني والالتزام.

 

ما المشاريع التي تقدمونها للشركات في مجال الأمن السيبراني؟

نحن نقدم للمؤسسات الكبرى مشاريع متكاملة تحمي معلوماتها وهياكلها الأساسية المهمة من التهديدات السيبرانية والبرمجيات الخبيثة، مع دعم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. لدينا مجموعة حلول هامة جداً نذكر منها:  منصة الأمن السيبراني للتعليم والتدريب والإختبار والبحث بالاضافة إلى حل متكامل لمركز عمليات الأمن السيبراني ومركز عمليات الشبكة. كما نقدم مجموعة كاملة من خدمات الإستشارات في مجال أمن المعلومات، بما في ذلك التدقيق وتقييم المخاطر والأمن وإستمرارية العمل وغيرها.

 

هل من الممكن تقديم تفاصيل أكثر عن منصة الأمن السيبراني؟

إنها منصة فريدة للتعليم والتدريب والإختبار والبحث تتيح سيناريوهات هجومية / دفاعية متنوعة وتدريبات سيبرانية في بيئة متماثلة يتم التحكم فيها بإستخدام شبكة حقيقية ومكونات برمجية من أجل تعزيز المهارات والقدرات السيبرانية للمتدربين، حيث يتم إنشاء الشبكة الحقيقية ومكونات البرامج واستضافتها على أجهزة افتراضية.

تتضمن هذه المنصة سلسلة من التدريبات والتحديات السيبرانية تختلف في درجة الصعوبة، وتتطلب من المشاركين ممارسة مجموعة مهارات مختلفة لحلها. لهذه المنصة إستخدامات في مجالات متعددة:

التعليم والتدريب: تحسين مهارات الأمن السيبراني من خلال التدريب النظري والعملي

الإختبار وقياس المعايير: إختبار وقياس الموقف السيبراني لأجهزة / برامج تكنولوجيا المعلومات ومكونات التكنولوجيا التشغيلية

البحث والتطوير: محاكاة البيئات الهجينة الأكثر تعقيدًا لتحليل التهديدات الجديدة وتطوير حلول جديدة

 

لمن تقدمون إستشارات التكنولوجيا هذه؟

هذه الحلول موجهة لكافة فئات المستخدمين، أقصد هنا: الجهات الناظمة لهذا القطاع، الوزارات الأمنية وأجهزة إنفاذ القانون ووزارات البنية التحتية من نفط وكهرباء ووازارات هامة كوزارة المال، بالإضافة إلى الجامعات وغيرها.

 

ماذا يمكن أن تخبرنا بخصوص البيانات الضخمة؟

تملك منصة تحليل البيانات الضخمة لوكالات إنفاذ القانون الخاصة بنا القدرة على استيعاب البيانات الضخمة من مصادر متباينة ومعالجتها وتحليلها وربطها، مع تقديم مجموعة واسعة من القدرات بما في ذلك التعاون وأتمتة الأعمال واستكشاف البيانات والتحليلات المتقدمة.

إنها منصة قوية جدًا وسهلة الإستخدام تتيح للمحللين إستكشاف البيانات بلا حدود وفي جميع الأبعاد وإرسال إستعلامات معقدة وتشغيل أنواع مختلفة من الخوارزميات وتطبيق أنواع مختلفة من تحليلات الذكاء الاصطناعي.

 

ما الخدمات التي تقدمونها لقطاع الإتصالات على مستوى البيانات الضخمة؟

منصة تحليل البيانات الوصفية للإتصالات مصممة لاستيعاب وإدارة سجلات بيانات المكالمات لمشغلي الاتصالات من أجل ربطها وتحليلها باستخدام الذكاء الإصطناعي بما في ذلك وحدة التعلم الآلي لتشغيل خوارزميات التعلم الآلي. ستسمح هذه الخوارزميات بـتحديد الأنماط المخفية، وتحديد السلوك المحدد والمريب الذي يتخطى حالات متعددة ضمن مليارات العمليات، وتحليل العلاقات والتدفقات بينها. نعتقد بأن لدى هذه المنصة تطبيقات هامة جداً في زيادة المداخيل وكشف عمليات الغش وتدقيق العائدات وغيرها الكثير.

 

ما هو تقييمكم لتطور تنفيذ خطة الحكومة الإلكترونية في العراق - بغداد؟

أعتقد أن الإجابة تعود للجهات المعنية في الحكومة العراقية، ولكن بصفة متخصص في هذا المجال ومطلع على هذه الخطة ومتابع حثيث للشأن العراقي، أجد أنها تعاني من مشاكل كثيرة وتأخر في التطبيق لأسباب  عدّة منها ضعف الموازنات الإستثمارية في السنوات ما بين ٢٠١٥ ومطلع العام ٢٠٢٢ إضافة إلى تعقيد الإجراءات البيروقراطية، وغياب الشفافية، والفساد وضعف الكفاءة العلمية لبعض المسؤولين.

ولكن بالمقابل، نعول كثيراً على تقدم مشروع الكابل الضوئي في كافة المحافظات العراقية وهذا ما يشكل بارقة أمل في تقديم خدمات تكنولوجية جديدة وأشكال متطورة على مستوى الاقتصاد.

 

كيف تقيمون تقبل موظفي الإدارات الرسمية التي قامت بأعمال الحكومة الإلكترونية لإستخدام التطبيقات الحديثة؟

لقد كانت تجربة متفاوتة النجاح، وكأي بلدٍ في العالم هناك إختلاف كبير في نسبة النجاح في إستخدام هذه التطبيقات بين كادر الشباب الذين تلقوا تعليماً جامعياً عصرياً والكادر القديم في هذه الإدارات حيث لحظنا صعوبة كبيرة وعدم تقبل جزء كبير من هؤلاء لمكننة لأعمال.

هنا أود التنويه بالحاجة إلى مركزية برامج التدريب على هذه التطبيقات وإستمراريتها مع تنفيذ التدريب في موقع التشغيل ومواكبة أعمال التشغيل لفترات طويلة، مع تقديم حوافز لهؤلاء الموظفين، خلاف ذلك سيكون التقدم بطيئاً ومضنياً.

 

ما هو تعليقكم على إقرار إستراتيجية الأمن السيبراني العراقي مؤخراً؟

نحن ننظر بإيجابية إلى إقرار إستراتيجية الأمن السيبراني العراقي (2022 – 2025) بتاريخ 16/2/2022 وإن كان ذلك قد تأخر كثيراً ونتطلع إلى الإنتقال الى مرحلة تنفيذها. إن إقرار الإستراتيجية الخاصة بالقطاعات الإستراتيجية الحيوية هو على درجة عالية من الأهمية نذكر منها القطاعات الرئيسة التالية: أمن ودفاع، مال، إتصالات، نفط، كهرباء وصناعة.

 

هل لديكم ما تضيفونه في المجال السيبراني؟

نلحظ ضعف التمويل في هذا المجال، فإحتياجات العراق التمويلية في هذا المجال هي كبيرة جداً حيث أن هناك حاجات ضخمة على كافة المستويات من تقييم واقع الحالة السيبرانية لكل مؤسسة وتقديم خطة التطوير ووضع جدول زمني للتنفيذ، كما نلحظ الحاجة الكبرى لإنشاء مختبرات الأمن السيبراني الخاصة بالبحث والتدريب لدى الوزارات المعنية ومؤسسات التعليم العالي كافة.