Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

 يشهد القطاع الطبي نمواً سريعاً في مجال الرقمنة لا سيّما بعد جائحة كوفيد-19 التي غزت العالم بأسره. فبعد التعديلات التي شملت كل القطاعات من التعليم إلى الاقتصاد وصولاً إلى النقل، تحوّلت حياة الانسان من الواقع الملموس إلى الشبكات الافتراضية على الانترنت.

 

تأثّر القطاع الصحي بالأزمة التي فرضها كوفيد-19 على المجتمعات حيث انتشرت العيادات الرقمية، الصيدليات والاستشارات الطبيّة الالكترونية إلى جانب التطبيقات الذكية للعلاج عن بُعد والتواصل مع الفريق الطبي على مدارالساعة من دون أي عائق.

 

وفي الحديث عن التغيير الذي لمسه القطاع الصحي، أشارت مجلةThe Economist   البريطانية  إلى التعديلات التي لجأ إليها الفريق الطبي بعد كوفيد-19 حيث ذكرت في تقرير سابق لها أن نحو 70% من المستشفيات الأميركية  كانت ترسل ملفات المرضى عبر الفاكس وليس إلكترونياً. بينما اليوم تتجه المستشفيات في الولايات المتحدة، آسيا وأوروبا إلى اعتماد التقنيات الرقمية.

 

إستثمارات العلاج عن بُعد تزدهر وارتفاع مستوى التكنولوجيا الصحيّة

سمح العلاج عن بُعد باستمرار العلاجات وأخذ الاستشارات الطبيّة عن بُعد عبر الانترنت من دون الحاجة إلى تغيير الطبيب في حال السفر أو الإلتزام بالحجر في المنزل. بحسب تقرير صادر مؤخراً عن Mercom Capital Group، وصلت إستثمارات قطاع "العلاج عن بُعد" إلى 14.8 مليار دولارعام 2020 لترتفع  خلال فترة إنتشار الوباء 139%.

 

على ضوء ذلك، تم تصنيف قطاع العلاج عن بُعد من بين أحدث التقنيات الطبية الفعّالة التي وفترها التكنولوجيا إلى قطاع الرعاية الصحية حيث من المرجّح أن توفّر تكلفة قدرها 21 مليار دولار على مستوى الدول حول العالم بحلول عام 2025.  يعود ذلك إلى اعتماد الأجهزة الذكية، الكمبيوتر، إلى جانب تقنيات المعلومات والاتصالات الرقمية لادارة الخدمات الصحية بين الطبيب والمريض.

 

تحديات أمام انتشار خدمات الرعاية الصحية أونلاين

التحدي الأكبر الذي يمكن أن يعيق نمو هذا القطاع هو عدم توفّر البنية التحتية المطلوبة لتلبية الخدمات الرقمية. بالاضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود قوانين وسياسات كافية لحماية بيانات المرضى ممكن أن تؤدي إلى فقدان الثقة بهذا المجال خصوصاً في المراكز الصحيّة الصغيرة.

 

لذلك من المهم تطوير قوانين الحماية الرقمية وسياسات تحفظ الأمن الالكتروني لتداول معلومات المرضى بشكل آمن بين الجهات المعنيّة.