Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

أدركت الشركات أهمية الأجهزة الذكية وارتباط استمرارية مشاريعها  بمدى استثمار التكنولوجيا عملياً. وكان من الواضح  تضاعف استخدام الحلول الرقمية للتخفيف من تداعيات الجائحة على مستوى المؤسسات كافة وانعاش الحركة الاقتصادية بالإجمال.

 

مع مواكبة عصر التحولات الرقمية، من المرجّح إرتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن محطات الجيل الخامس ومراكز البيانات. من جهة أخرى، تتوقّع بعض المنظّمات في مجال التكنولوجيا تضاعف كميّة الانبعاثات الكربونية الصادرة عن البنية التحتية الرقمية سريعة النمو في الصين بحلول عام 2035.  وفي وقت تتبدّل فيه أنظمة التكنولوجيا ونظراً لسلبيات هذه الانبعاثات،كيف ستتعامل الدول مع المشكلة؟

 

الانبعاثات الرقمية إلى ذروتها والصين تضم النسبة الأكبر منها

تشير التقارير الصادرة مؤخراً عن ملف الانبعاثات الرقمية إلى استمرار الانبعاثات الصادرة من البنية التحتية الرقمية والتي قد ترتفع إلى 310 ملايين طن بحلول العام 2035.

وبما أن الصين تتصدّر الدول من حيث ثروتها الرقمية وتبنيها للتكنولوجيا الحديثة، فهي تملك أكبر شبكة من الجيل الخامس وأكبر مراكز للبيانات عالمياً. وبحسب مصادر بلومبرغ، من المتوقع تضاعف الطاقة التي تستهلكها مراكز البيانات الصينية من صفر في العام 2020 إلى نحو 30 ألف زيتابايت بحلول عام 2035.

 

إستهلاك الطاقة لدعم أنظمة الرقمنة

تُغذي الطاقة الكهربائية مراكز البيانات وشبكات الجيل الخامس ممّا يعني أن الحاجة إلى مصادر للطاقة في منطقة الشرق الأوسط ستزداد خلال السنوات المقبلة. فيما يشير بعض الخبراء إلى مساوئ ذلك على المناخ إلا أن هناك نظرية معاكسة تعتبر أن استخدام الكهرباء المتزايد سيحفّز التوجّه أكثر نحو اعتماد مصادر الطاقة المتجددة  باعتبارها أكثر كفاءة.

في سياق متصل، يعتبر تحقيق التحول الرقمي، الكهرباء والطاقة المتجددة ثلاثة عناصر مرتبطة بحلقة واحدة تتطلّب أنظمة رقمية لتوليد الطاقة وتخزينها واعتمادها كما يجب. أما التحدي الأكبر فيكمن في قدرة هذه الأنظمة الرقمية على الاستجابة إلى التغييرات في الإنتاج وفي تحسين أداء الشبكة حيث يتم اللّجوء إلى مخازن طاقة كأنظمة النسخ الاحتياطي لمراكز البيانات والبطاريات الاحتياطية للمساعدة في موازنة تردد الشبكة وتحسين أدائها.

 

كيفية الحدّ من انبعاثات الرقمنة

 تهدف حكومة الصين إلى تخفيف الانبعاثات الرقمية لديها لتكون خالية تماماً من مادة الكاربون بحلول عام 2060. في غضون ذلك، أعلنت منظّمة "غرين بيس" ضرور إلتزام الشركات بمعايير معيّنة للتخفيف من الانبعاثات المضرّة بالمناخ والبيئة. ووفقاً لما جاء في التقرير هناك شركتان ملتزمتان فقط في مراكز البيانات الصينية عبر اعتماد الطاقة النظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2030.

 

يلفت الخبراء التقنيون إلى أن توجّه الشركات التكنولوجية العالمية يميل نحو استخدام الطاقة المتجددة 100% بحلول العام 2030 مما سيحفّز باقي الشركات على سلوك الطريق نفسها والتخفيف من الانبعاثات الرقمية لديها، لا سيّما الشركات الصينيّة.