Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

"اتصالات ديجيتال" (وحدة أعمال تابعة لاتصالات) توحّد تجربة العملاء فتحوّل مستوى الرعاية من خلال مزيج من التكنولجيات المبتكرة.

 

بحسب رواد قطاع الرعاية الصحية حول العالم، يبقى تأمين تجربة إيجابية للمريض هي الأهم أكثر من أي وقت مضى. وفقاً لاستطلاع سنوي من Omnia Health Insights بالتعاون معGRS Research & Strategy، اعتبر حوالى النصف، أي 45% من المشاركين في العيادات، والمستشفيات الخاصة والعامة حول العالم أن العنصر الاساسي والأهم لتأمين تجربة مميزة وارضاء المرضى في العام 2021 هو فهم احتياجات المرضى. فتكون هذه النسبة قد ارتفعت  15% عن العام السابق..

كما رأى المشاركون في الاستطلاع أن الشّفافية، ووسائل الراحة، ومدّة الانتظار والجو المؤاتي للعيادة هي أولوية تؤدي إلى تحسين تجربة المرضى. هذه النقاط تقيس المراحل العديدة من رحلة المريض وصولا إلى تفاعله مع نظام تقديم الرعاية الصحية.

إن تجربة المريض الإيجابية، على سبيل المثال، ستنتج عن احترام وقت موعد المريض، وسهولة الوصول إلى المعلومات، والتواصل الفعّال بين المريض ومقدم الرعاية الصحية.

إلى جانب النتائج والتدخلات السريرية، يرى قسم الرعاية الصحية في "اتصالات ديجيتال" أن تعزيز تجربة المريض ضروري لبناء نموذج رعاية صحية يركز على المريض بحدّ ذاته.

كما تهدف "اتصالات ديجيتال" إلى تعزيز تجربة المرضى من خلال توحيد الحلول المقدّمة لهم مع تحقيق الكفاءات التشغيلية وتوفير التكاليف لمقدم الرعاية الصحية.

 

معالجة كل مرحلة من مراحل رحلة علاج المريض

تبدأ رقمنة علاج المريض بتمرين شامل لفهم رحلة المريض فهماً وثيقا، ويتخلّل ذلك رسم خرائط للتفاعل أو "نقاط الاتصال" بين المريض ومقدم الخدمة.

من خلال تحديد العراقيل، تكون "اتصالات ديجيتال" قادرة على تصميم حلول مناسبة ترتكز على التكنولوجيا وخاصة لمزوّد الخدمة. كما يؤخذ بالاعتبار مسألة الشمولية، فقد لا يكون جميع المرضى بارعين في المجال الرقمي.

لنعتبر أن مريضنا اسمه فهد. بدأت رحلة علاج فهد من المنزل. أثناء الإفطار وهو يحضر القهوة، يتلقى فهد تذكيراً من المستشفى على تطبيقها الخاص، يعلمه عن موعده المقبل مع طبيب السكري الخاص به، بعد ظهر اليوم نفسه. إن هذا التطبيق الذكي على الهاتف المحمول والمدمج بأنظمة المستشفى، يسمح له بالاستفادة من مختلف خدمات المستشفى، وتحديد مواعيد جديدة بما فيها العلاجات عن بُعد، بالإضافة إلى التفاعل مع المزوّد. خلال استعداده لموعده، يتلقى فهد إشعاراً آخر من تطبيق المستشفى لتنبيهه بالمغادرة بعد 35 دقيقة للوصول  في الوقت المحدد نظراً لزحمة السير على الطريق. كذلك، سيظهر له خياراً على تطبيق المستشفى لمشاركة الطريق. لكن اختار فهد القيادة بنفسه. فالقيادة من خلال الخرائط تساعده على أن يسلك الطريق الأسرع.

بمجرّد وصوله إلى المستشفى، وجد مكاناً بسهولة ليركن سيارته بفضل ميزة وقوف السيارات الذكية التي حددت وحجزت مكاناً متاحاً بالقرب من العيادة الخارجية، مما وفّر له الوقت والجهد، لا سيّما في الحر الشديد. يختار عدم استخدام خدمة اصطفاف السيارات الرقمية، المتوفرة في حالات معيّنة مثل الإعاقة الجسدية التي من شأنها أن ترسل حمالاً إلى الباب جاهزاً لاستقبال المريض.

مع دخول فهد إلى المبنى، ممتنّاً لوجوده في مكان بارد، يسمح له كشك الخدمة الذاتية بتسجيل الوصول تلقائياً من خلال التعرف على الوجه وقارئ بطاقة الهوية الإماراتية (على غرار تسجيل الوصول لرحلة في المطار)، مما يعني أنه لن يضطر للوقوف في الصف. أثناء وجوده في الكشك، يقوم بتحديث ملفه الشخصي بسرعة بعنوان بريده الإلكتروني الجديد ويقوم بالدفع بسرعة. 

أثناء وجوده في عيادة مرضى السكري، يتلقى جدولاً بوقت الانتظار التقديري على تطبيق الهاتف المحمول الخاص به نظرا الى أن عملية إدارة قائمة الانتظار تُعالج رقمياً أيضاً. عند رؤية الاستشاري، يُنصح بإجراء فحص للدم وفحص بالموجات فوق الصوتية وإعطائه وصفة طبية.

يعود فهد إلى تطبيقه المحمول مرة أخرى للحصول على الإرشادات. باستخدام التنقل الداخلي، يوجّهه التطبيق إلى الموقع المحدّد، أي أولاً إلى الموجات فوق الصوتية، نظراً لوجود وقت انتظار قصير كما يحدده النظام الذكي، قبل أن ينقله إلى المختبر. وفي الوقت نفسه، يتم تذكيره من خلال التطبيق بأن وصفته الطبية جاهزة ليحصل عليها من الصيدلية، مما يوفر له المزيد من الوقت.

بعد يوم واحد، يتلقى فهد نتائج فحوصاته عبر تطبيق المستشفى  كما يمكنه مناقشة النتائج مع طبيبه من خلال ميزة الاستشارة بالفيديو.

بالاضافة إلى ذلك، فهو مطمئن إلى أن بياناته الطبية آمنة: فتتعامل "اتصالات ديجيتال" مع الأمن على محمل الجد. فمن خلال التطبيق، جميع البيانات مشفرة من طرف إلى آخر، بما في ذلك أثناء النقل، بينما تتم استضافة حلول "اتصالات الرقمية" بأمان على منصاتها السحابية ومراكز البيانات الخاصة بها داخل الإمارات العربية المتحدة.

 

تحسين النتائج باستخدام الحلول المستندة إلى السحابة

تُعد الفعالية وسلامة المرضى والتركيز على الأفراد عناصر أساسية لجودة الرعاية الصحية. على الصعيد العالمي، تحاول الأنظمة الصحيّة تلبية توقعات الجودة من خلال إدخال التحول الذي يجعل الرعاية أكثر تكاملاً وتشاركا وشخصية. وقد ظهرت بعض التحديات في التحول السريع من خلال كوفيد-19، حيث رأت شركة اتصالات ان التقنيات الرقمية تأتي للإنقاذ. ومع ذلك، لا يزال هناك عمل كبير ينتظرنا، ويُسعدنا أن هذه المحادثة قد احتلت مركز الصدارة كما لم يحدث من قبل.

تلعب "اتصالات ديجيتال" دوراً بالغ الأهمية في تحقيق تحول القطاع الصحي باستخدام عوامل التمكين التكنولوجية التي تخلق قيمة في كل من القطاعين العام والخاص. في الآونة الأخيرة، تناول طرح النظام الأساسي الرقمي الجديد القائم على السحابة، وهو نظام السجلات الطبية الإلكترونية (EMR)، الحواجز الحرجة التي يواجهها الممارسون الطبيون والعيادات في القطاع الخاص للانتقال من حفظ السجلات ورقيّا إلى حفظ السجلات إلكترونيّا.

يوفّر حلّ Cloud-EMR من "اتصالات ديجيتال"، وهي جزء من مجموعة من الحلول بإسم Business Edge للرعاية الصحية، الأدوات الرقمية الأساسية للممارسين الصحيين لإدارة سير العمل اليومي. بالإضافة إلى الاحتفاظ بسجلات المرضى، فهو يتضمن خدمة لجدولة المرضى وإدارة المواعيد، وتقديم طلبات المختبر والصيدلة، والفواتير، والمطالبات الإلكترونية. كما تم تضمين التوافق التنظيمي والأمني ​​الضروري، مثل المصادقة الثنائية، والوصول المستند إلى الدور والامتياز، وكتالوغات الرموز المحلية الخاصة بكل إمارة.

على الخط نفسه، تسمح القدرات لدعم معايير التشغيل البيني الحديثة مثل HL7 و FHIR و CDA لمنصة EMR بالتكامل مع أنظمة تبادل المعلومات الصحية في الإمارات المختلفة ونقل البيانات في الوقت الفعلي لتحسين نتائج المرضى. لا يتعلق الأمر بتوفير نظام برمجي بل ببناء الخدمات الضرورية حوله مما يسهل التبني بحيث لا يضطر مقدمو الرعاية الصحية إلى التفكير في الصيانة فيمكنهم التركيز على إدارة ممارساتهم وتقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضاهم.

تنقسم رؤية "اتصالات ديجيتال" خلف منصة Cloud-EMR إلى شقين: أولاً، دعم المبادرات الحكومية مثل Malaffi (أبو ظبي لتبادل المعلومات الصحية) و NABIDH (العمود الفقري للشبكة والتحليل للصحة المتكاملة في دبي) مع ربط مقدمي الرعاية الصحية وإنشاء قاعدة بيانات موحدة على صعيد سجلات المرضى؛ ثانيًا، تمكين التحول الرقمي للممارسات الطبية، ومساعدتهم على إيجاد كفاءات التكلفة في العمليات اليومية ورفع جودة الرعاية لمرضاهم.