Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

تيليكوم ريفيو، المنصة الرائدة بعالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تبحث مختلف مراحل التحول الرقمي من خلال الحلقة الحوارية الافتراضية التي نظّمتها مؤخراً بعنوان "التحول الرقمي يقود المرحلة المقبلة من الابتكار".

مباشرةً على تطبيق زووم، 10 نوفمبر 2021، شارك رواد قطاع الاتصالات وجهات نظرهم حول دور السحابة في تحقيق التحول الرقمي، كما ناقشوا التحديات والفرص المطروحة لتطوير نماذج الأعمال، وكيفية الاستثمار في المهارات الرقمية لتحقيق التحول الرقمي.

بشكل مختصر، رحّب طوني عيد مؤسس تيليكوم ريفيو والمدير التنفيذي لشركة ترايس ميديا بالمتحدثين والمشاهدين وقدّم الأستاذ غازي عطاالله، الرئيس التنفيذي السابق لشركة NXN مديرا لهذه الحلقة. شارك في النقاش الافتراضي، سيباستيان ألبرتو ديلجادو، نائب الرئيس / إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، اتصالات ؛ كريم بنكيران، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية "دو"؛ غونتر أوتيندورفر، كبير مسؤولي التكنولوجيا والبنية التحتية، Ooredoo قطر؛ دانيال موسوف، رئيس مبيعات شبكات المحمول في الشرق الأوسط وأفريقيا، نوكيا.

مقدمة تمهيدية للحلقة الحوارية

افتتح عطاالله الحوار وشارك لمحة عامة عن المواضيع التي سيتناولها المتحدثون عن التحول الرقمي.

بالنسبة لديلجادو، إن موضوع التحول الرقمي متفرّع جداً كونه يشمل كل فرد ويعطي كل واحد منهم دوراً مختلفاً: "شهدنا سرعة بتحقيق التحول الرقمي من خلال كوفيد-19 والآن لم يعد العالم على ما كان عليه. لقد خلق هذا التسريع الكثير من الفرص الجديدة في حالات استخدام مختلفة. أحد الأمثلة على ذلك هو اعتماد السحابة وهي مكون رئيسي تبحث عنه جميع الشركات والحكومات وهو إحدر الركائز الأساسية للتحول الرقمي".

أشار بنكيران بدوره، من وجهة نظر مزوّد اتصالات، أنهم استخدموا التحول الرقمي كمنصة لكسب ثقة العملاء وإعطائهم حرية التحكّم بأمورهم: "إنها فرصة للتأكد من أنه بإمكاننا أن نقدّم تجربة سلسة وننقل العملاء إلى مرحلة مختلفة. إن الأدوات الرقمية ستساعد في إنشاء تدفق جديد للإيرادات الذي يتطلب استثمارات ومهارات مختلفة ".

وأضاف أوتيندورفر إن التحول الرقمي هو رحلة وقد عملت Ooredoo قطر على تقسيم هذه الرحلة إلى أربع مراحل، "تتمثل نقطة البداية في تبسيط الأنظمة القديمة وإيقافها، ثم إدخال عوامل التمكين الرقمية والأتمتة، والتوصل إلى الابتكار مع شركاء جدد باستخدام واجهات برمجة التطبيقات، أما في المرحلة النهائية، إدخال هذا الابتكار في أنظمتنا وخدماتنا الأساسية."

جديداً نسبياً في الشرق الأوسط، فقد عبّر موسوف عن اندهاشه بمستوى التركيز المكثف والمبادرات الموجودة في المنطقة، سواء من جانب الحكومة أو المشغلين. "يتيح لنا التحول الرقمي قيادة التحسين المستمر ونحن بحاجة إلى اتخاذ التكنولوجيا كعامل تمكين. كقطاع اتصالات، لدينا دور نؤدّيه في إزالة الحواجز وتصوّر نماذج الأعمال التي يجب أن تكون متوفّرة".

أهم الأفكار المطروحة

ذكر المتحدثون جميعهم أن التقنيات مثل Edge و السحابة والجيل الخامس، وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي تعتبر جوانب مهمة للتحول الرقمي، فضلاً عن ضرورة سد الفجوة الرقمية لالتي تتعلّق بالمهارات الخاصة بهذا المجال. لتحقيق التحول الرقمي الكامل، يجب أن يتوفرالمزيج بين التكنولوجيا والموهبة القنية.

بالاضافة إلى ذلك، طرح عطاالله بعض الأسئلة على المتحدثين عن أهم الاجاراءات التي يجب اتخاذها تحديداً في الابتكار والبنية التحتية والتدابير التي يجب أخذها بالاعتبار لتحقيق التحول الرقمي، ودعم المهارات، وتحديد أهم قطاعات B2B لخدمات التحول الرقمي، والفرص الناشئة خلال فترة انتشار كوفيد-19، والرابحين والخاسرين المحتملين في هذا العصر.

أعرب موسوف عن أن التحول الرقمي يجب أن يكون أكثر استناداً إلى النتائج منه على العمليات. أما بالنسبة لشركات الاتصالات، يركّز التحول بشكل أكبر على الكفاءات التشغيلية بالإضافة إلى المرونة. "في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كان الأمر دائماً يتعلّق بعملية الشراء أو البناء، ولكن لم يعد الأمر كذلك. فالمهم اليوم كيفية استهلاكنا لهذه البنية التحتية الشاملة مع تسجيل مؤشرات أداء رئيسية ذات كفاءات تشغيلية ".

في معرض حديثه عن تطوير المواهب الرقمية، أوضح بنكيران كيف تمكنت du من بناء نظام ايكولوجي مرن للرواد الرقميين، إلى جانب خارطة الطريق التجارية الخاصة بهم. "الرواد الرقميون يريدون مواصلة التعلم. يدركون أن ما يبنونه اليوم لن يكون ذا صلة غداً. يجب أن تكون ثقافة التعلم هذه جزءًا من عناصر الموارد البشرية للاحتفاظ بها".

في ما يتعلق بتجربة العملاء، ذكر بنكيران  كيف كان لشركات الاتصالات مؤشر صافي المروّجين (NPS) سلبي وهو مقياس أبحاث يُستخدم على نطاق واسع يطلب من المستجيبين تقييم احتمالية توصية شركة أو منتج أو خدمة ما لصديق أو زميل. بفضل التحول الرقمي، ارتفع هذا المؤشّر. علاوة على ذلك، لقد وضعت الرحلة الرقمية أيضاً مفهوم الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق (MVP) في الاتجاه الرائج؛ وهو عندما يتم تقديم منتج جديد في السوق مع الميزات الأساسية فقط ويتم إضافة الميزات الأخرى لاحقًا وفقًا للطلب.

من منظور إقليمي لأهم قطاعات الأعمال B2B لخدمات التحول الرقمي، استشهد ديلجادو بالعديد من الأمثلة للقطاعات الموجودة في هذه الرحلة وتشمل هذه المدن الذكية، والمصانع، والصحة الرقمية، والسيارات. تماشياً مع ذلك، ظهرت الفرص الناشئة أثناء الوباء حيث يعتمد الناس أكثر على الإنترنت، مما أدى في النهاية إلى التحول نحو السحابة.

وافق كل من موسوف وأوتيندورفر على أن الحكومة الرقمية قامت بتسريع خدماتها، خاصةً في ما يتعلّق  بالرعاية الصحية مثل التحقق من حالة التطعيم بسهولة عبر أحد التطبيقات. كما ظهرت أكثر مفاهيم الأموال المتنقّلة والتعلم عبر الإنترنت. ومن ناحية أخرى، أصبح الطلب أقل على  قطاعات تربط العالم الرقمي بالعالم المادي أو المعروف بالـ "p dir="rtl"hygital" حسب بنكيران.

وفي ما يتعلّق بالرابحين والخاسرين (لاعبين أو قطاعات) في عصر التحول الرقمي هذا على منظور خمس إلى عشر سنوات، فقد سلط المتحدثون الأربعة الضوء على العديد من الأولويات.

قال ديلجادو،: " المسألة ليست مجرّد قطاعات أو صناعات، إنها مسألة تتعلق أكثر بكيفية مواجهة هذه الشركات لهذه التغييرات. في اتصالات، أنشأنا مختبرات للإنشاء المشترك حيث نتشارك في إنشاء حلول مع عملائنا، باستخدام منهجيات مختلفة للوصول إلى المنتجات القابلة للتطبيق بسرعة كبيرة وبطريقة مرنة، ونطوّرها من هنا".

يعتبر ديلجادو أن الرابحين هي الشركات التي تتبنى التحول الرقمي وقد بدأت بالفعل القيام بذلك لأن الشركات التي لم تبدأ بعد بهذه الخطوة ستكون متأخرة عن غيرها. "الخاسرون هم بالتأكيد الذين لا يعتقدون أنه باستخدام الخدمات الرقمية، يمكنهم تحسين القدرة التنافسية في السوق. بالإضافة إلى ذلك، أشار موسوف، "سيكون من المهم التركيز على العميل، وبشكل أساسي، سيمثل الاستثمار التكنولوجي الأولوية. ستشهد الشركات التي ستستثمر في البحث والتطوير عائدًا جيدًا بالتأكيد على هذا التحول ".

حدد موسوف أن الرعاية الصحية ستشهد تحولاً كبيراً، بسبب التغيرات التي فرضها الوباء. بدوره، أضاف أوتندورفر أن دفع التعليم عبر الإنترنت وتأمين سهولة الوصول إلى نطاق أوسع من السكان سيفوز أيضاً، إلى جانب النقل والخدمات اللوجستية.

أخيراً، اعتبر بنكيران أنه لن يكون هناك فائز أو خاسر، "في جميع القطاعات، سنفوز جميعاً." في مجال الاتصالات، تُظهر التكنولوجيا المالية الكثير من الإمكانات للشراكات وهي واحدة من القطاعات التي ستستمر في الازدهار.

كما صرّح أوتيندورفر، في رده المختصر على السؤال المتعلق بالأمن الرقمي، "ستكون هناك تحديات، لكن يمكن حلّها بسهولة أكثر مع تطبيق إستراتيجية رقمية بدلا من استراتيجية تقليدية".

المشاهدون يشاركون باستطلاع الرأي على زووم

كجزء من الحوار، تم إطلاق استطلاع للرأي من ثلاثة أسئلة للجمهور. على السؤال الأول، "هل بدأت شركتك في رحلة التحول الرقمي؟" كانت النتجية 89% نعم ، و7% جزئياً، أما 4% أجابوا لا.

أما عن السؤال الثاني، "هل تعمل شركتك على تطوير المهارات الرقمية لموظفيها؟" 82% أجابوا بنعم و 18% أجابوا بشكل جزئي. بالنسبة للسؤال الأخير، "هل تعتبر السحابة ركيزة للتحول الرقمي؟" أجاب 96% بنعم فيما أجاب 4% لا.

شارك بنكيران بعض الأفكار المتعلقة بتصور الجمهور الذي يتماشى بوضوح مع ما تمت مناقشته. تظهر الإحصائيات أن الجميع يأخذون الاتجاه نفسه. فلا يوجد رئيس مكتب معلومات أو مدير مكتب التكنولوجيا أو من مسؤول تجاري لا يتحدث اللغة الرقمية. لا شك في أنها واحدة من أفضل خمسة أجندات لمعظم الرؤساء التنفيذيين اليوم ".

قبل اختتام الحلقة الحوارية، علّق عيد قائلاً: "إنها حقيقة فعلية الآن، نحن نعيش بعالم الرقمنة. لن يعود أحد إلى التحول التقليدي إذ إننا نسير جميعنا في اتجاه واحد نحو التحول الرقمي".