Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

نظّمت تيليكوم ريفيو النسخة الثالثة من قمة IPv6 المحسّن - منطقة الشرق الأوسط الافتراضية، بعنوان " IPv6 المحسّن: دعم الابتكار وتعزيز الرقمنة في الشرق الاوسط" حيث تبادل رواد الاتصالات والتكنولوجيا وجهات نظرهم حول واقع القطاعات اليوم في ظل عصر التقنية وتطور استراتيجية التحول الرقمي والانتقال إلى الجيل السادس من بروتوكول الانترنت لتحقيق التنمية المستدامة.

شارك في حلقة النقاش الافتراضية التي أقيمت كل من طوني عيد، الرئيس التنفيذي ومؤسس تيليكوم ريفيو غروب، الذي دار الحوار، إلى جانب د. بلال جاموسي، رئيس دائرة لجان الدراسات في مكتب تقييس الاتحاد الدولي للاتصالات، مشعل المهيري، مدير تطوير السياسات الرقمية في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية – الامارات، شاوهوغ يانغ ، مديرة المشروع - المعلومات والتكنولوجيا والإنترنت ، رولاند برغر، لطيف لاديد، مؤسس ورئيس منتدى IPv6 ورئيس ETSI ISG IPE، عمر ح. المنصوري، نائب الرئيس / تسريع التكنولوجيا، "اتصالات" الإمارات، علي العوضي، مدير تمكين التكنولوجيا في "دو"، كارستن روسينهوفيل، العضو المنتدب والمؤسس المشارك لشركة EANTC AG.

بدأ الحوار د. بلال جاموسي الذي أكّد على انتشار وتوسّع الـIPv6 في المنطقة العربية والعالم لافتاً إلى أهمية اعتماد التقنيات المتطوّرة وتبني التكنولوجيا بكل أشكالها لانعكاسها الايجابي على كافة المجالات في القطاع العام والقطاع الخاص. وأضاف جاموسي أن عمل الشركات اليوم يرتكز على احترام كل المعايير الضرورية للانتقال الآمن من الجيل الرابع لبروتوكول الانترنت IPv4 إلى الجيل السادس IPv6 مع الحفاظ على مستوى وجودة عالية في الخدمة خصوصاً وإن العالم بدأ يلمس التحول نحو الجيل الخامس مع الأخذ بالاعتبار كل السياسات والشروط المناسبة لشركات الاتصالات والهيئات التنظيمية والحكومية.

من جهته، عرض مشعل المهيري مدير تطوير السياسات الرقمية، هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، بعض الوقائع حول بروتوكول الانترنت: يُقدر عدد عناوين الانترنت الصالحة لاستخدام الجيل الرابع من بروتوكول الانترنت بنحو 3.7 مليار أي ما لا يكفِ لنحو 23 مليار جهاز متصل بالانترنت، فإن الاعتماد المتزايد على الأجهزة المتصلة بالانترنت يتطلب المزيد من عناوين بروتوكول الانترنت  IP addresses.

وأكّد المهيري، وفقاً للدراسات المنشورة إن انتشار الـIPv6 يلقى رواجاً كبيراً حول مدن العالم لتتصدر الهند، فرنسا وألمانيا وبلجيكا باعتمادها الجيل الجيل السادس من بروتوكول الانترنت. أما عن واقع IPv6  في الإمارات، فتمتلك الدولة البنية التحتية الملائمة لاعتماد IPv6 مع ارتفاع نسبة الذين يعتمدون هذا الجيل خلال العام 2021. هذا وعدّد المهيري المخاطر في حال لم يتم اعتماد الـIPv6 والتي تكمن بارتفاع كلفة تحوّل الانظمة الموجودة مع ضرورة الحاجة إلى اعتماد تقنيات تكونولوجية متطورة أكثر، وتأخر مشاريع المدن الذكية، وزيادة أعداد الهجمات السيبرانية في كافة الشركات إضافة إلى تراجع الأداء والانتاجية  والاستثمارات على المدى الطويل. وأشار المهيري إلى خطة الامارات لاعتماد IPv6 والتي تعتبر من العناصر الأساسية لتحقيق التحول الرقمي في البلاد، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير الاستدامة والنمو والمساهمة في التصدي للهجمات السيبرانية. أخيراً عرض المهيري أهم الخطوات التي تتخذها الإمارات في خطة التحول والتي تقوم على تطوير البرامج والشبكات، تحسين البنية التحتية، اعتماد تصميم IPv6 وضمان الخدمات للمشتركين والشركات والعملاء.  

إن اعتماد بروتوكول الانترنت يرتكز على العمل الجماعي وتوفير الدعم للبنية التحتية من خلال الاستعانة بخبرة المشغلين ومزودي الخدمات في الدولة. أي دولة تريد أن تعتمد هذا البروتوكول يجب أن تلتزم بخطة كاملة متكاملة وعدم نسيان المستخدمين النهائيين.

وأكد المهيري على أهمية التعاون لتقريب وجهات النظر بين الهيئات التنظيمية في البلاد إلى جانب شركات الاتصالات، الشركات المتخصصة بالبنية التحتية، مزودي ومشغلي الخدمات والمستخم النهائي لتطبيق بروتوكول الانترنت بالشكل الصحيح.

 بدورها أشارت شاوهوغ يانغ، مديرة المشروع - المعلومات والتكنولوجيا والإنترنت ، رولاند برغر، إلى دور لـ IPv6 والـIPv6  المحسّن على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي حيث يساهم بنمو الاقتصاد، يعزز الابتكارات والتطور، يسرّع عملية التحول الرقمي، يدفع بالتقنيات الذكية إلى الأمام ويسهّل اعتماد التقنيات الحديثة منها إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي. إضافة إلى ذلك، يساعد  الـIPv6  المحسّن على انتشار البلوك تشين، ,يدعم القطاع الحكومي ومؤسساته لتطبيق الرقمنة والحفاظ على المساواة.

ولفتت يانغ إلى قيمة IPv6 التي من المتوقع أن تلمس 10.9 تريليون دولار بحلول العام 2030 حول العالم أي 4. 8% من إجمالي الناتج العالمي. تستفيد القطاعات كافة من انتشار بروتوكول الانترنت من أكثرها قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، الخدمات العامة، البنية التحتية، قطاع النقل، يليه قطاع الترفيه والرعاية الصحية، التعليم، الاقتصاد، الطاقة، البيع بالجملة وأخيراً قطاع العقارات. إعتبرت يانغ أنه على القطاعات العامة والخاصة اتباع سياسة محددة تتماشى مع اعتماد الجيل السادس من بروتوكول الانترنت. 

في السياق عينه، عرض لطيف لاديد، مؤسس ورئيس منتدى IPv6 ورئيس ETSI ISG IPE بفيديو مسجّل ضرورة تناغم شبكات الانترنت وبروتوكول الانترنت مع انتشار الـ IPv6 عالمياً فيما وصل عدد المستخدمين إلى 1.9 مليار مستخدم أي نسبة 44.7%. واعتبر لاديد أن الـ IPv6 سيكون الجيل التالي الأكثر استخداماً خصوصاً لخدمات الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وتقنية البلوك تشين مؤكداّ أنه حان الوقت للانتقال إلى الجيل التالي من بروتوكول الانترنت ولتكون هذه الخطوة على نطاق واسع. كذلك أشار لديد إلى أن الجيل الخامس والحوسبة السحابية وIPv6 المحسّن هم العناصر الأساسية لتحسين تجربة العملاء على كافة المستويات.

 

من ناحيته، قدّم عمر ح. المنصوري، نائب الرئيس / تسريع التكنولوجيا، "اتصالات" الإمارات لمحة عامة عن رحلة "اتصالات" مع بروتوكول الانترنت وأهم التحديات التي واجهت الشركة خلال مسيرة النشر. لفت المنصوري إلى مراحل تطور الشبكة من خلال تطبيق الخطط المتوافقة مع بروتوكول الانترنت مع الأخذ بالاعتبار الاهتمام بالبنية التحتية الرقمية، شبكة الانترنت الداخلي، تجربة العملاء مع شبكات الهاتف المحمول والثابتة وتفعيل الأجهزة الداعمة للجيل السادس من بروتوكول الانترنت. بحسب الدراسات، 45 إلى 50% من حركة بيانات "اتصالات" تتم عبر IPv6 مع اعتماد مختلف التطبيقات والمنصات الذكية على بروتوكول الانترنت. وطرح المنصوري التحديات التي تعيق استخدام IPv6 منها عدم توفر الشبكات والبرامج الملائمة. وأكد أنه يجب نشر الوعي لدى المستخدمين حول بروتوكول الانترنت لتشجيع استخدام الجيل السادس بدلاً من IPv4 ودعم كل الفوائد التي يوفّرها بروتوكول الانترنت.

 وخلال مداخلته، تحدث علي العوضي، مدير تمكين التكنولوجيا في "دو" عن مختلف استخدامات الجيل الخامس والداتا وأهمية IPv6 للأجهزة الذكية والشبكات ولتحسين تجربة العملاء أيضاً. وأضاف العوضي أنه يجب الأخذ بالاعتبار بعض المعايير عند الانتقال من خدمات الـIPv4  إلى IPv6 من التأكد تماماً من عدم تأثر الخدمات بشكل سلبي خصوصاً وإن اعتماد IPv6 يأخذ وتيرة تصاعدية منذ العام 2021 لغاية اليوم. ويعتبر العوضي أن بروتوكول الانترنت IPv6 المحسّن يوفر المزيد من الفرص ويتيح المزيد من الاتصال للاستفاجد من ذكاء التكنولوجيا والأتمتة وتطوير النظام الايكولوجي. 

وكان لـ كارستن روسينهوفيل، العضو المنتدب والمؤسس المشارك لشركة EANTC AG مداخلة له عبر فيديو مسجل دعى فيها كل المزودين لاعتماد بروتوكول الانترنت لافتاً إلى أهداف EANTC التي تنطوي على تطوير أداء مزودي الاتصالات من خلال شبكات الجيل الخامس والتركيز على الاتصال والتواصل بين الشركات.

أخيراً طلب طوني عيد من الحضور الإجابة على استبيان حول استخدام الشركات للجيل السادس من بروتوكول الانترنت، كيف يتم العمل على نشر IPv6 من خلال المعايير والاستراتيجيات، ما هي أكثر القطاعات التي يؤثر عليها IPv6   بين القطاع الاقتصادي، العملي والتكنولوجي. والسؤال الأخير حول ريادة منطقة الشرق الأوسط بنشر الـIPv6. وعرض النتائج على المتحدثين والحضور في نهاية القمة.

وختم عيد لافتًا إلى أهمية IPv6  واعتماده الضروري من الآن فصاعداً على ضوء التحولات في عصرنا ومع اتجاه أغلبية مزودي الاتصالات لاعتماد هذه التقنية.