Advertisement

Typography

نظمت إريكسون ندوة إعلامية عبر الإنترنت، تم في إطارها مناقشة مواضيع متنوعة كالقدرة الاستيعابية للشبكة ومستويات الأداء وواقع الرقمنة في ظل الأوضاع الراهنة، التي أدت إلى خلق ظروف استثنائية وتحديات متنوعة يواجهها مزودو خدمات الاتصال مع انتشار جائحة كوفيد-19. وقامت إريكسون خلال الندوة بتسليط الضوء على عمليات التعاون التي تجريها الشركة مع مزودي خدمات الاتصال لدعمهم في إدارة شبكاتهم ومساندتهم لاستيعاب التغييرات المستمرة في حركة البيانات، خلال فترة تطبيق سياسات التباعد الاجتماعي حول العالم.

تعد تقنيات الاتصال الخلوية والنطاق العريض الثابت واللاسلكي ضرورية لدعم مختلف الشركات لضمان استمرارية الأعمال عن بُعد. وبينما أثبتت خدمات الاتصال أهميتها كشريان أساسي لاستمرارية الحياة حالياً أكثر من أي وقت مضى، سلطت الندوة الافتراضية الضوء على ثلاثة اتجاهات رئيسية ظهرت منذ بداية الأزمة:

  1. تغير جذري في أنماط حركة البيانات: انخفاض في كثافة الحركة، وتغيير أنماط الاستخدام، حركة مرور كثيفة للبيانات باتجاه الضواحي والمناطق السكنية. شهدت شبكات الاتصال الثابتة والمتنقلة تحولات كبيرة في حركة مرور البيانات، حيث أدى التوسع في تطبيق سياسات التباعد، إلى إغلاق المزيد من المؤسسات، وبالتالي تحول حركة البيانات من مراكز المدن والأعمال باتجاه الضواحي والمناطق السكنية.
  1. ارتفاع الطلب على استخدام البيانات: أدت سياسات التباعد الاجتماعي إلى خلق ضغط هائل على شبكات الاتصال المنزلية الثابتة مع توجه المزيد من الناس للعمل والدراسة عن بُعد، وارتفاع الطلب للحصول على البيانات، حيث شهدت هذه الشبكات ارتفاعاً ملحوظاً في حركة مرور البيانات.
  1. ارتفاع الطلب على النطاق الترددي العريض: أدى اللجوء المتزايد لاستخدام تطبيقات مؤتمرات الفيديو والألعاب وخدمات البث إلى ارتفاع ملحوظ في الطلب على البيانات. ويؤدي التوجه لاستخدام تطبيقات الألعاب / والبث المباشر، إلى تزايد الحاجة للحصول على مقاطع فيديو بجودة فائقة يوفرها النطاق الترددي العريض.

يساهم التصميم المتطور للشبكات من إريكسون وتعزيز قدرات الاستجابة، في تمكين مزودي خدمات الاتصال من إدارة أنماط حركة المرور المتغيرة على النحو الأمثل، لتوفير خدمات اتصال بأداء فائق، اعتماداً على نهج متعدد الجوانب يشمل امتصاص حركة المرور الكثيفة عبر الشبكات والتخطيط وتحديد الأبعاد واختبار القيادة الافتراضية.

ومن المؤكد أن حماية وتعزيز البنى التحتية الرقمية الرئيسية - بالإضافة إلى تمكين التطوير المستمر للتقنيات الأساسية مثل الجيل الخامس وإنترنت الأشياء، والأتمتة والذكاء الاصطناعي (AI) على المدى الطويل، ستكون عوامل تمكينية ذات أهمية استثنائية لمزودي الخدمات بعد انتهاء الأزمة.

كما تم في إطار الندوة تسليط الضوء على دور تقنية الجيل الخامس في توفير تجارب من المستوى التالي للمستخدمين، مع الارتفاع في حركة مرور البيانات عبر النطاق الترددي الواسع للهواتف المتنقلة (MBB)، إضافة إلى تجارب جديدة للألعاب والاعتماد على التطبيقات التي توفر حالات استخدام من الجيل الخامس، مثل بيئة الفصول الدراسية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي (VR) والتفاعل بخاصية التصوير التجسيمي للعاملين عن بُعد. من ناحية أخرى، ستكون تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة ضرورية لإعادة تشغيل سلاسل التوريد عبر أتمتة عملية التصنيع في المصانع المتصلة، ما يقلل من التواصل البشري عند نقل البضائع عبر الأساطيل المتصلة والشاحنات ذاتية القيادة، إضافة إلى العديد من التطبيقات الأخرى.