Advertisement

Typography

في وقت لا تزال فيه ردود الفعل تتكاثر حول سلبيات وإيجابيات الجيل الخامس، بالاضافة إلى الصراع الأميركي – الصيني على هذه التكنولوجيا، يظهر الجيل السادس 6G ليُشعل المنافسة من جديد بين الدول.

يُقدم الجيل السادس خدمات كان من المستحيل الحصول عليها مع الأجيال السابقة، حتى مع الجيل الخامس. يصل الـ6G إلى سرعة 100 مرة أكثر من الجيل الخامس، حيث تبلغ سرعة نقل البيانات فيه إلى 1000 غيغابت في الثانية الواحدة؛ بالاضافة إلى إمكانيته على دعم الأجهزة المتصلة بالانترنت لتصبح "خارقة" القوة والسماح لنا بتحميل الصور والفيديوات كبيرة الهجم بمح البصر.

ولأن دور التكنولوجيا يبرز في كل المجالات، تُكثّف الدول المتقدمة جهودها لتطوير شبكة الجيل السادس بأسرع وقت ممكن لتكون من بين القائمة المنافسة على هذه التكنولوجيا خصوصاً الولايات المتحدة والصين.

فبالرغم من كل التحديات والضغوطات التي فُرضت على الشركات الصينية خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أن هذه الأخيرة تمكّنت أن تُصنّف نفسها كرائدة لشبكة الجيل الخامس على المستوى العالمي.

من الجانب الأميركي، يشير مدير الصناعة الأول لتقنيات المعلومات والاتصالات في شركة الاستشارات "Frost & Sullivan" في الولايات المتحدة،  فيكرانت غاندي إلى إصرار الولايات المتحدة هذه المرة فلن يكون الأمر كما كان عليه مع الجيل الخامس الذي تفوّقت فيه الصين معتبراً أن المنافسة على الأجيال القادمة ومنها الجيل السادس ستكون شرسة.

بينما الجانب الصيني، فلن يوفّر الفرصة ليكون أول من يعتمد هذه الشبكة. ووفقاً لما تتداوله وسائل الاعلام الكندية، تملك هواوي مركزاً للأبحاث 6G، مقرّه كندا، كما تعمل شركات متخصصة لتطوير هذه التكنولوجيا أكثر.

 

قلق وتساؤلات حول الجيل الجديد

 كما هي العادة من الطبيعي أن يتزايد القلق والتساؤلات مع ظهور أي شكل من التكنولوجيا الجديدة. فكيف سيكون الحال مع وصول البشرية إلى الجيل السادس؟

عن هذه المخاوف يعبّر بعض الخبراء ويعلنون قلقهم عن كيفية استخدام الجيل السادس والغايات التي سيُعتمد من أجلها، بغض النظر عن السرعة التي يبحث عنها أي مستخدم للانترنت حول العالم.

ترتكز المخاوف على استخدام الجيل السادس لتقنيات المراقبة والتعرف عل الوجه بهدف التتبع، كما فعلت الصين التي استخدمت كاميرات المراقبة وتقنية الذكاء الاصطناعي لتحديد مقاييس الوجوه بشكل أدقّ.

بين النظريات والفرضيات، لا يزال العالم يرتقب ما ستحمله له المرحلة المقبلة واقعياً من خلال الجيل السادس الذي يتوقع الخبراء ظهوره نهائياً بحلول عام 2030 – على الرغم من أن الصين سبقت التوقعات وأطلقت القمر الصناعي لاختبار موجات بث الجيل السادس نوفمبر عام 2020؛ فلن يكون التواصل منحصراً بعد الآن بين الناس فقط، بل ستصبح الأجهزة الذكية متصلة بالشبكات اللاسلكية لتمتد شبكة الاتصال في ما بينها حتى.