Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

هل تعتقد أن التكنولوجيا والروبوتات ما زالت بعيدة عن المحيطات والبحار؟ إليكم الروبوت الجديد باسم Belle وهو شبيه بالسمكة بالشكل والحركة تم تصميمه للمساعدة على فهم تداعيات الصيد العشوائي للأسماك وتأثير ذلك على حياة الانسان فضلاً عن الآثار السلبية التي يتركها التغير المناخي على المحيطات والثروة البحرية.

يعمل الروبوت السمكة بطريقة مرنة وذكية من دون أن يشكّل أي خطر على البيئة البحرية أو الأسماك  الأخرى. تجمع Belle عيّنات للأبحاث البحرية والاستناد إليها لتحديد صحّة التنوع البيولوجي لمختلف النظم البيئية تحت الماء، فهي تعمل وفقاً للذكاء الاصطناعي. كما يصوّر الروبوت أيضاً لقطات من الماء بجودة عالية.

يعتمد الباحثون اليوم على Belle لتطوير استراتيجيات خاصة لحماية الثروة المائية والكائنات البحرية على مختلف أنواعها.

وكما في الشركات والمصانع والمحال التجارية، تنقسم الروبوتات المائية إلى أربع فئات فمنها التي تسير من خلال التحكم البشري ويمكنها الوصول إلى أعماق كبيرة قد لا يتمكّن الانسان من الوصول إليها بسهولة. أما الفئة الثانية من الروبوتات المائية فهي التي يمكن برمجتها دون اشراف الانسان، تنقل البيانات إلى الباحثين أو إلى الأقمار الصناعية المرتبطة بها. أما الفئة الثالثة فهي الروبوتات عن بُعد والتي تنقل الاشارات للباحثين وهي مجهّزة بكاميرات خاصة لالتقاط الصور تحت الماء. وأخيراً الروبوتات الهجينة وهي ذاتية التحكم، يمكن ربطها في السفن كما يمكن للعلماء أيضاً التحكم بها.

في هذه المرحلة المتطوّرة، تمكّن الباحثون من ادماج أنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات بالمساحات المائية التي لا تزال تعتبر مجهولة بالنسبة للكثيرين. وتعتزم الجامعات تطوير البرامج البحثية للتركيز أكثر على أهمية المحيطات والحدّ من آثار التلوّث التي تتركها الغواصات أو المركبات المائية التي تعمل على الوقود والتي تترك خلفها رواسب سامة تهدد الأسماك والنباتات تحت الماء.

فضلاً عن التطبيقات الذكية التي تقيّم الأسماك وتقدّر مستوى المخزون السمكي في المياه للسنوات المقبلة ما يقيّد ممارسات الصيد العشوائي ويساهم في نشر التوعية حول نوع الأسماك المفيدة للبحار أو لا.. أهلاً بكم إلى عالم ذكي تحت الماء!