Advertisement

Typography

في مبادرة علمية رائدة، يستكشف الباحثون تقارب خلايا الدماغ البشري مع رقائق الكمبيوتر، بهدف تحويل مشهد الذكاء الاصطناعي.

ينصب تركيز هذا المشروع المتطور على زراعة "DishBrains" ، والتي ترقى إلى "الأدمغة الصغيرة" الذكية التي يتم تربيتها داخل أطباق بتري. على الرغم من أن هذه "العضويات" ليست معقدة مثل الأعضاء الكاملة، فإنها توفر منصة فريدة لمحاكاة وظائف معينة للدماغ البشري.

احد التحديات الأساسية التي تعمل هذه التقنية على معالجتها هو ظاهرة النسيان في ​​خوارزميات الذكاء الاصطناعي. على عكس العقول البشرية، التي تحتفظ بالمعرفة بمرور الوقت، غالباً ما تتصارع أنظمة الذكاء الاصطناعي التقليدية مع هذه المشكلة. الهدف هو تصميم أدوات الذكاء الاصطناعي التي تمتلك قدرات تعلم أقرب إلى الشبكات العصبية البيولوجية.

يركز البحث على تحقيق أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكنها التكرار والقدرة على التكيّف والتعلم مع الخلايا العصبية البشرية. تتجاوز إمكانات هذه التكنولوجيا التطورات المتزايدة؛ ومن المتوقع أن يكون متاحاً في المستقبل استبدال رقائق الكمبيوتر التقليدية المصنوعة من السيليكون بأشباه عضويات، مما يخلق أساسًا لأجهزة الكمبيوتر الحيوية الذكية.

لا يستكشف هذا التحول النموذجي في أبحاث الذكاء الاصطناعي الابتكار التكنولوجي فحسب، بل يستمد الإلهام أيضاً من الصفات المتأصلة في الشبكات العصبية البشرية، والتي تطورت على مدار مليارات السنين.

في حين أن التنفيذ العملي قد لا يزال بعيد المنال، إلا أن تأثير هذا التقدم يمكن أن يعيد تشكيل قدرات الذكاء الاصطناعي، ويعد بتغييرات تحويلية في مجالات عدّة.