Advertisement

Typography

تتولى المرأة مناصب قيادية تدفعها إلى الأمام في قطاع التكنولوجيا والتقنية، ولشركة أمنية الأردنية رؤية خاصة  لتحقيق المساواة والتوازن في هذا المجال. للحديث أكثر عن تفاصيل الاستراتيجية المعتمدة، كان لمجلة تيليكوم ريفيو مقابلة خاصة مع ديانا سعيدي، مديرة دائرة الموارد البشرية والشؤون المؤسسية في شركة أمنية - الأردن.

نجاحات عدّة جمعتك بأمنية منذ انضمامك اليها، كيف طوّرت الشركة أهدافها واستراتيجيتها مع مرور الوقت لدعم المرأة وسيدات المجتمع؟

سعت شركة أمنية منذ تأسيسها إلى تحقيق رسالة العدل والمساواة، وجعل بيئة العمل داخل الشركة ممكّنة ومساعدة للمرأة، وقد أدرجت هذه المساعي ضمن  الرؤية والاستراتيجية التي عملت بها، الأمر الذي ساهم في خلق بيئة عمل مميزة تقوم بدعم المرأة وتمكينها.

وقد تمت ترجمة هذه الرؤية والاستراتيجية ضمن سياسات وإجراءات الشركة وتطبيقها على أرض الواقع، ذلك بما شمل عملية الاستقطاب والتوظيف والترقية، حيث تم تطويرها لتكون عادلة وغير متحيّزة، لتقوم على أساس الجدارة والأداء بعيداً عن أي نوع من التفرقة أو التمييز بجميع أشكاله.

كما طبقنا عدداً من السياسات والبرامج التي تهدف إلى الموازنة ما بين الحياة العملية والحياة الشخصية للموظفين، تضمنت مراعاة لخصوصية المرأة ودورها في بناء الأسرة والمجتمع وهو العامل الأساسي وراءها.

وبالإضافة لما سبق، تقوم الشركة بتوفير فرص التدريب والتطوير المستمرة، بما يكفل مساهمة الجميع في التعامل مع كافة المتغيرات التي تحيط في بيئة العمل وبالتالي قدرتنا على تحقيق النجاح والنمو بشكل مستمر.

ولم يقتصر الموضوع على ما سبق ذكره، وإنما قد تم وضع خطط من شأنها ضمان تمثيل المرأة في المناصب الإدارية والقيادية، مما كان له الأثر في خلق الأجواء التنافسية وتنوع وجهات النظر المساهمة في عملية صنع القرار.

وهنا، لا بد من الإشارة الى قيامنا بالتعاون مع عدد من المنظمات والمشاركة في العديد من المبادرات، التي ارتكزت على تمكين المرأة على الصعيدين المحلي والدولي، بما فيها تقديم التقارير التي تشير بشكل واضح الى التقدم الذي تم تحقيقه في ما يخص أهداف ضمان التنوع والشمول المؤسسي.

وتأكيداً لما سبق، فإن شركة أمنية واحدة من أعضاء الشبكة المحلية لتطبيق مبادئ تمكين المرأة الصادرة عن الأمم المتحدة (WEPs Jordan) والتي تعنى بضمان تنفيذ البرامج والمبادرات الداعمة للمرأة على مستوى المملكة.

 

هل كان من السهل خلق التوازن بين المهام والأدوار التي تعملين بها ؟

في حقيقة الأمر لا يمكن وصف الأمر بالسهل، إلا أنني أبذل قصارى جهدي للموازنة ما بين العمل والأسرة، وذلك بإيلاء القدر المستطاع من الاهتمام لكليهما دون تأثير اي منهما على الآخر.

على الصعيد الأسري، فإنني شديدة الامتنان للتواجد والعيش في المجتمع الأردني، والذي يعرف عنه وعن باقي المجتمعات العربية، بأنه مجتمع متعاون من ناحية تقديم المساعدة من أحد أفراد الأسرة للآخر للتعويض عن فترات الغياب والانشغال في الأعمال والمهام الأخرى.

أما على الصعيد العملي، وبالأخص لعملنا في قطاع الاتصالات والتقنية وتكنولوجيا المعلومات، فإن الإنتاجية تعد العنصر الأساسي والأهم للأداء، والذي تمكنت من تحقيقه سواء أثناء تواجدي الشخصي في الشركة أو من خلال منحي بعض المرونة في العمل، التي تعد عاملاً مساعداً للموازنة ما بين الحياة العملية والحياة الشخصية والتي أثبتت فعاليتها وأثرها بشكل واضح وملموس خلال السنوات القليلة الماضية.

 

ما الاتجاهات الادارية والعملية التي تعتمدها أمنية للتحكّم بالعمليات اليومية في قطاع الاتصالات؟

في الواقع، تتبع شركة أمنية مختلف المنهجيات لضمان التحكم بالعمليات اليومية، وبما يشمل أتمتمة العمليات وتوفير الأنظمة المترابطة والمكملة لبعضها البعض، إضافة لتبني التقنيات المتقدمة التي تعزز من الكفاءة العملية وبالتالي الارتقاء بتجربة العملاء.

كما وقد قامت أمنية، بتوفير الأدوات والتقنيات التي مكنت الموظفين من القدرة على العمل بعيداً عن المكتب في الحالات التي تتطلب ذلك، مما كان كفيلاً في الحفاظ على الإنتاجية الكلية للشركة بغض النظر عن أماكن تواجدهم.

بالإضافة إلى ذلك، نرتبط في أمنية بشراكات مع الرياديين والشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا المختلفة، لضمان استمرارية الابتكار والاستفادة من هذه الشراكات المتنوعة للتحكم بالعمليات اليومية في القطاع.

ولا يقتصر التحكم بالعمليات اليومية على هذه الإجراءات، بل يمتد إلى الاستفادة من الابتكارات والأفكار الإبداعية الجديدة للشركات الناشئة والريادية في مجال التكنولوجيا والتي تربطنا شراكات ااستراتيجية بها.

 

ما التحديات التي تواجه المرأة اليوم خصوصاً في مجال التقنية؟

أرى أن النظرة المجتمعية والمعتقد المتمثل باختلاف الكفاءة والمقدرة والأحقية للذكور بحيث أنها تفوق مثيلتها للنساء، هي التحدي الأبرز للمرأة العاملة في كافة المجالات.

إلا أننا قد تمكنا من تجاوز هذا التحدي، وعملنا في أمنية على خلق بيئة عمل صحية تعنى بالتنوع والشمولية، بالإضافة إلى اعتمادنا للسياسات والممارسات العالمية الأفضل، متخطين بذلك العقبات والمعتقدات المجتمعية والثقافية المتوارثة.

 

بعد كل الانجازات في التفكير الاستراتيجي والمناصب القيادية، كيف تثبتين مكانتك اليوم رغم كل الصعوبات؟

كما أسلفت، فإن سياسات شركة أمنية واستراتيجيتها تكفل للمرأة العاملة كامل الحق في إثبات مكانتها وتلبية طموحها، والمساهمة في صنع واتخاذ القرار.

من هنا، وفي ظل هذه البيئة المثالية للمرأة الداعمة للتميّز والإبداع، أجدني اليوم بحاجة للإطلاع على كل صغيرة وكبيرة في مجال الموارد البشرية، إلى جانب الإلمام والتمترس في المهارات والأدوات اللازمة لتطوير نفسي، والإيمان الدائم بقدراتي على المشاركة في تطوير العمل والارتقاء بشركتنا، شركة أمنية.