Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

أطلق الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" في دبي، استعداداً للتحولات الجذرية المقبلة في مختلف القطاعات الحيوية. وذلك بهدف دعم الجهات الحكومية في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال.

وفي خطابه، أكد بن راشد أن دبي تواصل العمل من أجل مواكبة سرعة التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل لتحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أن تكون دبي أفضل مدن العالم استعداداً لتحديات وفرص المستقبل وتغيراته المقبلة.

وتابع: "دبي ستكون الأفضل على مستوى العالم في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف جهاتها الحكومية.. وسيكون هذا المركز الجديد الداعم الأول لتحقيق هذا الهدف وتطوير خدمات مستقبلية ترتكز على مواكبة التحولات المتسارعة في الإمكانات التكنولوجية".

وطلب بن راشد تشكيل فرق عمل في جميع الجهات الحكومية بدبي لتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير أداء العمل الحكومي وتقديم أفضل الخدمات بالاعتماد على التقنيات المستقبلية، وقال: "تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي ستكون إحدى أدوات العمل والإنجاز في قطاعنا الحكومي. التطور التكنولوجي سريع جداً. ونريد في دبي أن نكون بنفس السرعة في تجربته واختباره واستخدامه وتسخيره لمصلحة الناس. ونريد أن تكون هذه التطبيقات الحكومية ذات نتائج واضحة".

تجدر الاشارة الى أن "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" يهدف إلى تدريب 1000 موظف حكومي من أكثر من 30 جهة على استخدامات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم برفع إنتاجية الموظفين الحكوميين بفضل هذه التطبيقات، إضافة إلى إطلاق مشروعات تجريبية وتحسين الخدمات الحكومية التي يمكنها الاستفادة من هذه التطبيقات، ودعم أكثر من 20 شركة ناشئة في هذا المجال التكنولوجي المتقدم من دولة الإمارات والعالم.

يأتي إطلاق هذا المركز تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بضرورة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة وتأثيراته المستقبلية في القطاعات الحكومية والإعلامية وغيرها، وكيفية التعامل الإيجابي والآمن مع هذه التقنيات في ظل التوقعات العالمية بنمو قيمة قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي من 10 مليارات دولار في عام 2022، إلى 110.8 مليارات دولار بحلول عام 2030، وبمعدل نمو سنوي يبلغ 34.3%.خلال الفترة المقبلة سيركز "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" على ثلاثة محاور رئيسة تشمل: تحديد القوانين والسياسات والتشريعات الضرورية، وتمكين المهارات والخبرات، وتبني التقنيات الحديثة وتعزيز الابتكار. هذا وسيسهم المركز في تطوير التشريعات والقوانين المتعلقة باستخدام التكنولوجيا الحديثة ودراسة التأثيرات الأخلاقية والاجتماعية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلي، وتماشيها مع القيم المجتمعية والإنسانية في دبي والعالم.