Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

كتم الأنفاس، إتلاف الجلد، الغناء، الرقص، الصعق بالكهرباء، تناول جرعات زائدة من الدواء، أكل مساحيق غسيل، التعذيب وغيرها العديد من التحديات يُمارسها مستخدمو وناشطو مواقع التواصل الاجتماعي وأغلبهم من المراهقين والأطفال لجذب المزيد من المتابعين وتحطيم الأرقام على الانترنت.

ما يعتبره البعض ممارسات شاذة عن القانون وبعيدة عن الواقع، أصبح بالنسبة لنجوم مواقع التواصل الاجتماعي الوسيلة الأسهل لجني الأموال بوقت قصير وكسب الشهرة في آن واحد. خلال السنوات الأخيرة، شهدنا أشكالاً منوعّة من التحديات على تيك توك ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي راح ضحيتها الكثيرون بين التشويه الجسدي والضرر النفسي وصولاً إلى الموت.

تحدٍّ جديد: النوم مقابل المال

هل فكّرت في يوم أن تكون ساعات النوم مصدراً للمال والترفيه؟  إلى جانب تلفزيون الواقع وبرامج البث المباشر الأكثر مشاهدة في العالم، اعتاد الناس متابعة المشاهير على مواقع التواصل ومعرفة تفاصيل حياتهم عبر الفيديو بالصوت والصورة. أما اليوم فظاهرة جديدة تنتشر عبر تطبيق تيك توك والتي تتمحور حول ساعات النوم وظهور الأشخاص خلال نومهم، فيدفع المشاهد لايقاظ النائم. من خلال المال، يطلق الأشخاص الضوضاء العالية والتنبيهات لازعاج النائم أثناء نومه. فكم يترتّب على المشاهد لهذه التجربة؟

يمكن للمشاهد إعطاء صدمة كهربائية للنائم من خلال سوار يرتديه بيده مقابل 95 دولاراً، 12 دولاراً لاضاءة النور، 24 دولاراً لتسليط نور ساطع على النائم.

تحديات أخرى أصبحت "ترند" على المواقع الالكترونية وحصدت عدداً كبيراً من الأرواح ومنها تحدي "التعتيم"، "المشنقة" و"كتم الأنفاس". فضلاً عن سائر التحديات التي ذكرناها والتي تؤثر على الجهاز الهضمي وتزيد الاضطرابات النفسية. هذا الأمر أثار خوف الأهل ودفع السلطات المعنية للمطالبة بحماية الأطفال من المحتوى على الانترنت، ومحاسبة كل التطبيقات المُروجة لهذا النوع من التحديات.

يشرح علماء النفس هذه الظاهرة معتبرين أن الشخصيات المشهورة على تيك توك وغيره من التطبيقات لها تأثيرها المباشر على المراهقين والأطفال بشكل خاص وهنا تقع المسؤولية على عاتق الأهل الذين لايراقبون سلوك الأطفال أثناء مشاهدتهم هذه الفيديوات. فبحسب الدراسات، يبحث المراهقون من خلال هذه التحديات عن اثبات أنفسهم في المجتمع والتعبير عن مهاراتهم وقدرتهم على انجاز المستحيل والخارج عن المألوف. تزداد هذه التحديات في المجتمعات المهمشة التي تبحث عن كسب المال.

تُقدّم مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات نماذج مرضية للمجتمع والمراهقين على وجه الخصوص مما ينعكس على الصحة النفسية وعلى السلوك اليومي. في هذا السياق، يؤكد خبراء التكنولوجيا دور الشركات في هذا المجال للحدّ من المحتوى غير اللائق والتحكم به ومراقبته وفرض الاجراءات والضوابط على المخالفين والمساهمين في نشر هذه التحديات. بالاضافة إلى ذلك، تكون جلسات التوعية مهمة أيضاً في هذه الحالة لكيفية استخدام المواقع الالكترونية والتطبيقات بالشكل السليم وعدم نشر الابتزاز بل المساهمة في تنمية المجتمع وتوظيف التقنيات التكنولوجية للصالح العام ولدعم المهارات الجديدة.

هل أنت مؤهل لاستخدام السوشيل ميديا؟

عالم واسع ندخل إليه مع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما يتطلّب من المستخدمين التمتّع ببعض المؤهلات والمهارات التي تخوّلهم استخدام المنصات بالصورة المثالية. على المستخدم أن يواكب التطورات على السوشيل ميديا ومختلف المميزات المقدّمة ليتمكّن من التفاعل مع الجمهور الافتراضي والتسويق لنفسه كما يجب. إلى جانب ذلك، يعتبر المحتوى الجذاب من أهم العناصر للاستمرار على المواقع الاجتماعية بالصوت والصورة الجميلة. تدفع مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمين إلى تطوير مهاراتهم في التواصل لكيفية ادارة المحادثات والتعليقات بالاضافة إلى تحليل البيانات والمعلومات لفهم سلوك الأفراد وتحديد الاستراتيجية التي تتوافق مع متطلبات المتابعين على المنصة.